أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن دعمها للإجراءات القضائية التي اتخذتها البحرين لحماية أمنها واستقرارها، وتحقيق سيادة القانون، ومكافحة التطرف، ومحاربة الأفكار والممارسات الرامية إلى المساس بالوحدة الوطنية والتعايش السلمي.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني: "إن دول مجلس التعاون تؤكد مساندتها لمملكة البحرين فيما اتخذته من إجراءات بحق الجمعيات والتنظيمات التي دأبت على ارتكاب ممارسات تتعارض مع القوانين المرعية، وتؤجج الطائفية، وتثير الفتنة والعنف، تحقيقاً لأهداف قوى خارجية لا تريد الخير للبحرين وأهلها، وتسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها".
وأكد الأمين العام أن دول المجلس تعرب عن تضامنها مع البحرين، وهي تعزز نهج الديمقراطية والعمل السياسي والانفتاح، في إطار المشروع الإصلاحي لملك البحرين بعيداً عن أية تدخلات خارجية أو مرجعيات سياسية أو دينية خارجية، وبما يحفظ الوحدة الوطنية، ويصون أمن البحرين واستقرارها، داعياً الدول والمنظمات الأجنبية إلى احترام سيادة البحرين ودستورها وقوانينها وسلطتها القضائية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في البحرين أصدرت أحكاماً صارمة، اليوم الخميس، بحق مؤسسي جماعة إرهابية أطلقوا عليها اسم "حزب الله البحريني"، وراوحت الأحكام بين السجن، والغرامة المالية، وإسقاط الجنسية.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين، المحامي العام أحمد الحمادي، قوله: إن "المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكمها على 10 متهمين في قضية إدارة جماعة إرهابية والانضمام إليها وتمويلها، وحيازة أسلحة نارية، والشروع بقتل رجال الشرطة، تنفيذاً لأغراض إرهابية، والتجمهر والشغب، وحيازة زجاجات حارقة".
وأضاف: "شملت هذه الأحكام السجن لمدة 15 سنة على المتهمين من الأول حتى الثامن، وتغريم المتهمين الثاني والسابع مبلغ 200 ألف دينار لكل منهما، وبمعاقبة المتهمين الـ9 والـ10 بالحبس لمدة ثلاث سنوات، وتغريمهما مبلغ 500 دينار، ومصادرة المضبوطات، كما قضت المحكمة بإسقاط الجنسية عن المتهم الـ10".
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن المدانين وآخرين قاموا بإنشاء جماعة أطلقوا عليها اسم "حزب الله البحريني"، تهدف للقيام بالعديد من العمليات الإرهابية، واستهداف رجال الأمن، والقيام بأعمال الشغب وتصويرها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، لبث الرعب في نفوس المواطنين.
ونددت الولايات المتحدة بإغلاق المنامة مؤخرا جمعية الوفاق الشيعية المعارضة ومصادرة أموالها، وطالبت بالإفراج عن زعيمها علي سلمان الذي صدر بحقه حكم بالسجن 9 سنوات.
وأعلنت أبوظبي تأييدها أيضا "للإجراءت البحرينية" وذلك في بيان لوزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش.