عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جلسة مشاورات منفصلة مع الوفد المشترك لجماعة "الحوثيين" وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح المشارك في مشاورات السلام بالكويت، التي أنهت اليوم شهرها الثاني.
وقال مصدر مقرب من الحوثيين للأناضول، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن الجلسة استمرت ساعتين، وناقشت تصور الحوثيين وحزب صالح للمرحلة القادمة، وآراءهم لتشكيل اللجنة العسكرية والأمنية، التي ستتولى الإشراف على انسحابهم من المدن التي سيطروا عليها بداية من الربع الأخير من العام 2014، وتسليم سلاحهم الثقيل للدولة.
وذكر المصدر أن المبعوث الأممي نقل للوفد مقترحات وفد الحكومة التي طرحها أثناء جلسة أمس السبت، وأن وفد الحوثيين وحزب صالح أكد تمسكه بتشكيل حكومة جديدة يكونون شركاء فيها، وقدموا مقترحاتهم للمرحلة الانتقالية التي ستعقب تشكيل الحكومة الجديدة.
وخلال جلسة مشاورات أمس، طالب وفد الحكومة اليمنية المبعوث الأممي بـ"إلزام الحوثيين" بـ"حل المليشيا المسلحة"، والتحول إلى "حزب سياسي، قبل بحث أي شراكة سياسية"، وفقاً لما ذكره في وقت سابق مصدر حكومي للأناضول.
وطالب الوفد الحكومي بحل "ما يسمى باللجنة الثورية واللجان الثورية والشعبية"، التابعة للحوثيين والتي تقوم بمهام الدولة في المؤسسات والوزارات وخصوصاً في العاصمة صنعاء، وإلغاء الإعلان الدستوري الذي أعلنه الحوثيون في فبراير 2015، وتم بموجبه حل البرلمان، وفقاً للمصدر ذاته.
وذكر المصدر أن الوفد الحكومي طالب أيضاً بـ"إبعاد المشمولين بالعقوبات الدولية من الحياة السياسية" بصورة نهائية، في إشارة إلى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ونجله أحمد، وزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، وبعض المقربين منه، باعتبارهم "معرقلين للحل السياسي"، وتمسك بـ"الانسحاب، وتسليم السلاح، وإنهاء الانقلاب؛ باستعادة مؤسسات الدولة، قبل الانتقال للحل السياسي".
وأمس، عاد المبعوث الأممي إلى المشاورات غير المباشرة مع الأطراف اليمنية الموجودة في الكويت، بعد أسبوع من المشاورات المباشرة بين طرفي الصراع لم تحرز أي تقدم.