أحدث الأخبار
  • 08:42 . بعد هجمات المعارضة.. عُمان تؤكد أهمية سيادة ووحدة الأراضي السورية... المزيد
  • 08:15 . حماس تطالب بتحقيق دولي باستخدام الاحتلال أسلحة "تُبخِّر الأجساد" شمال غزة... المزيد
  • 08:13 . المعارضة السورية تسيطر على إدلب بالكامل ومطار حلب... المزيد
  • 06:42 . منصور بن زايد يرأس وفد الدولة إلى القمة الخليجية الـ 45 في الكويت... المزيد
  • 06:41 . برايتون يتعادل مع ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:18 . انخفاض طفيف بأسعار الوقود لشهر ديسمبر... المزيد
  • 12:17 . الإمارات عضواً مراقباً في المجموعة الأورو آسيوية لمكافحة غسل الأموال... المزيد
  • 12:16 . رئيس الدولة: الإمارات حريصة على دعم الشعب الأفغاني... المزيد
  • 12:16 . "قسورة الخالدية" بطل كأس رئيس الدولة للخيول العربية في السعودية... المزيد
  • 12:15 . رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات الثابت للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه... المزيد
  • 11:48 . 10 شهداء في استهداف الاحتلال منزلا بغزة... المزيد
  • 11:48 . المعارضة السورية تعلن دخول قواتها إلى وسط مدينة حلب... المزيد
  • 11:46 . السعودية تتخلى عن مساعي إبرام معاهدة دفاعية مع أميركا بسبب الجمود مع "إسرائيل"... المزيد
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد

تحسين أوضاع عائلات جنائيين.. وعقوبات جماعية تستهدف عائلات معتقلي الرأي

انتهاكات واسعة بحق عائلا معتقلي الرأي
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-06-2016


تلقت حملة رعتها وزارة الداخلية تهدف إلى مساعدة 53 أسرة مواطنة لنزلاء في المنشآت الإصلاحية والعقابية، تمر بظروف معيشية صعبة، مبلغ قدره 850 ألف درهم من أربعة متبرعين.

وقال مدير عام «صندوق الفرج» في الداخلية، العقيد أحمد سعيد البادي، إنهم فتحوا المجال لمساعدة أسر النزلاء في الحملة.

وأضاف: "سيتولى الصندوق التنسيق مع الجهات المعنية لتوزيع المساعدات المستحقة لهذه الأسرة التي تمر بظروف معيشية في ظل غياب معيلها خلف قضبان السجن".

في المقابل، فإن السلطات الأمنية وسعت نطاق عقوبة معتقلي الرأي لتشمل عائلاتهم وأسرهم وذويهم من آباء وأمهات وزوجات وأبناء وإخوة وأخوات وأحفاد وأصهار ضمن سياسة العقوبات الجماعية. وكتوصيف نظري وأكاديمي بحت، فإن كل عقوبة تطال فردا أو مجموعة لا علاقة لها "بمرتكب الجريمة أو مستحق العقوبة" هي عقوبة جماعية أو عشوائية يحظرها القانون الدولي. 

فهذه العقوبات التي ترتكبها أجهزة أمنية وتنفيذية بحق عائلات المعتقلين وأقاربهم هي من "أعمال الانتقام غير المشروعة" التي  يعتبرها القانون الدولي جريمة، كونه "ينص على وجوب عدم معاقبة شخص لجرم لم يرتكبه، ويحظر تطبيق العقوبات الجماعية لجرم ارتكبه شخص آخر".

وحتى قبل إصدار دائرة محكمة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا أحكامها القاسية على ال"94" في يوليو 2013 بدأت العقوبات الجماعية تستهدف عائلات المعتقلين عندما سحبت جنسيات بعضهم، واعتقلت وحاكمت أبناء بعضهم. وأخذت تتوسع هذه العقوبات حتى صارت "نهجا منظما" وفق الرسائل  الحقوقية التي أمطرت البيت الأبيض مؤخرا  من جانب منظمات حقوق الإنسان العالمية وتطالب الرئيس باراك أوباما بالضغط على حكومة الإمارات لوضع حد للانتهاكات الحقوقية واسعة النطاق والتي على رأسها العقوبات الجماعية.

وعَدّدَت منظمات حقوق الإنسان وراصدون حقوقيون إلى جانب تقارير ميدانية من جانب عائلات الناشطين وشهادات شهود العيان أبرز هذه العقوبات التي تستهدف عائلات المعتقلين. فعدم تجديد جوازات سفر الزوجات والأبناء، وعدم إصدار شهادات الميلاد للمواليد الجدد، ومصادرة خلاصات القيد (الجنسية الإماراتية) لبعض عائلات المعتقلين، من ضمن العقوبات الجماعية الظالمة.
إضافة إلى عدم إصدار خلاصات قيد جديدة للمتزوجين حديثا، ومصادرة جوازات السفر بصورة تامة، وتهديد بعض العائلات بسحب الجنسية، وابتزازهم والضغط عليهم للتعاون الأمني مع أجهزة الأمن. كما منعت السطات الإماراتية عائلات المعتقلين من السفر واعتقلت أبناءهم وحاكمتهم. ولا تزال تعتقل شقيقات معتقل الرأي عيسى السويدي الثلاث منذ نحو مئة يوم في اختفاء قسري نددت به منظمات حقوق الإنسان وأثار الرأي العام الإماراتي.
  
وتستهدف العقوبات الجماعية طرفين أساسيين، هما المعتقل نفسه وذويه. فالإنسان أكثر قدرة على احتمال الأذى والعقاب إذا ما خُيّر بوقوع أي عقوبة على ذويه. لذلك، يرى مراقبون مطلعون على أساليب التعذيب التي تنتهجها الأجهزة الأمنية العربية ومن بينها الإماراتية، أن فلسفة العقوبات الجماعية أن يصل الناشط إلى لوم نفسه وتحميلها مسؤولية ما يتعرض إليه ذووه، توهما من هذه الأجهزة أن هذا الأسلوب المجرم قانونيا وأخلاقيا قد يدفع الناشط للتخلي عن حقوقه ومطالب عادلة يؤمن بها ليس منها أي مطلب شخصي أو ذاتي وإنما هو حقه في التعبير عن رأيه في أي أمر عام.
وفي المستوى الثاني من فلسفة هذه العقوبات الجماعية هو إثارة حفيظة ذوي المعتقل على المعتقل نفسه والضغط عليه معنويا ونفسيا عندما يرى ذويه يعانون ظروفا حقوقية وإنسانية صعبة جراء نشاطه المشروع. أي أن هذه العقوبات تستهدف "البيئة الاجتماعية الحاضنة" للناشطين للتأثير على معنوياتها بصورة تدفعها للضغط على المعتقل أو الناشط ليكف عن المطالبة بحقوقه المشروعة.