يلتقي منتخب الأرجنتين لكرة القدم مع نظيره تشيلي، فجر يوم غد، في لقاء مصيري في إيست روثرفورد بنيوجيرزي، في نهائي كوبا أميركا 2016، التي تقام في الولايات المتحدة بشكل استثنائي، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد القاري وانطلاق المسابقة، وفي إعادة لنهائي نسخة 2015.
وكان المنتخبان بلغا، كما هي الحال الآن، نهائي النسخة السابقة، التي أقيمت في تشيلي، وفازت فيه الدولة المضيفة بركلات الترجيح 4-1، بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي.
ويمني نجم الأرجنتين ليونيل ميسي النفس، بأن يضع حداً لسلسلة طويلة من الإخفاقات مع منتخب الأرجنتين الأول، ويفك عقدة نهائيات البطولة، التي استمرت 23 عاماً، منذ آخر لقب أحرزه سنة 1993، حيث خاض العديد من المباريات النهائية لكنه فشل فيها، حتى تلك التي قاده فيها ليونيل ميسي، بجانب الإخفاق كذلك على مستوى كأس العالم، والذي خسر لقبه في 2014 أمام ألمانيا.
ويلتقي المنتخبان للمرة الثانية في البطولة الحالية، بعد أن أوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة، فردت الأرجنتين الاعتبار لنفسها (2-1)، وفي النهائي بعد أقل من عام مع فوارق كبيرة، تصب في معظمها لصالح الأخيرة.
وتقابل المنتخبان 88 مرة حتى الآن، في مختلف المسابقات، فازت الأرجنتين في 59، وخسرت 7، وتعادلا 22 مرة، وكان الفوز الأول لها في 27 مايو 1910 (3-1)، والأخير في 6 يونيو (2-1)، في الدور الأول ضمن البطولة الحالية، بعد أن هزمتها بالنتيجة نفسها في 24 مارس الماضي، ضمن تصفيات كأس العالم 2018.
في المقابل، يعود الفوز الأخير لتشيلي إلى 15 أكتوبر 2008، ضمن تصفيات كأس العالم (1-صفر)، قبل أن تخدمها ركلات الترجيح العام الماضي. ويعتبر فوز الأرجنتين مرتين - بعد خيبة أملها في نهائي العام الماضي - أول الفوارق بين الطرفين.
وتصدرت الأرجنتين المجموعة الرابعة في الدور الأول (تسع نقاط)، وحلت أمام تشيلي (ست نقاط)، ثم فازت على فنزويلا 4-1 في ربع النهائي، وعلى الولايات المتحدة 4-صفر في نصف النهائي، أي أنها لم تعرف طعم الهزيمة أو التعادل.
ومن الفوارق الأخرى، يأتي في المرتبة الأولى نضوج نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي والعديد من زملائه، ومعظمهم شارك في البطولة التي احتضنتها تشيلي من 11 يونيو إلى 4 يوليو 2015.
وفي البداية، أصبح ميسي أفضل هداف في تاريخ الأرجنتين، بعد أن سجل بطريقة رائعة أحد أهداف نصف النهائي في مرمى الولايات المتحدة من ركلة حرة تبعد نحو 30 متراً، وقاد منتخب بلاده إلى النهائي الثالث على التوالي في البطولات الكبرى، حيث كان خسر نهائي مونديال 2014 في البرازيل أمام ألمانيا صفر-1 بعد التمديد.
ورفع ميسي رصيده إلى 55 هدفاً، ودون اسمه في تاريخ المنتخب الوطني، بعدما تقدم بفارق هدف واحد على شريكه السابق غابرييل باتيستوتا.
ولن يدع ميسي (29 عاماً) الفرصة تفوته هذه المرة، ويستطيع سد الثغرة الأخيرة في سجله المليء بالألقاب من خلال التتويج باللقب. وفي الجانب الآخر تغير مسار منتخب تشيلي بعد البداية المتعثرة، وحقق نتائج لافتة، كما أن لاعبه فارغاس هو هداف البطولة، بجانب امتلاكه نجوماً كباراً على غرار الحارس برافو، واللاعبين ألكس فيدال، وألكسيس سانشيز، وهما من أكثر اللاعبين خطورة على شباك التانغو.