تبحث الإدارة العامة للأدلة وعلم الجريمة في شرطة دبي في هوية جثة مجهولة، من دون رأس ومبتورة اليدين، بحسب شرطة دبي التي تكثف جهودها لمعرفة هوية صاحب الجثة.
وتبين من التحقيقات المبدئية أن الجثة تعود لامرأة كانت مسجاة بالقرب من «المدينة العالمية» وما زالت الشرطة تواصل بحثها وتحقيقها في ظروف وأسباب الجريمة ودوافعها، مطمئنة سكان المنطقة بأن الأمن مستتب وأن الجريمة حالة فردية.
وكشفت الخبيرة أسماء عسكر من قسم الآثار الدقيقة في الإدارة العامة للأدلة وعلم الجريمة في شرطة دبي أن قسم فحص الآثار الدقيقة بالتعاون مع إدارة الطب الشرعي والعديد من الأقسام الأخرى تمكن من كشف غموض الكثير من القضايا، مشيرة إلى أن القسم تلقى في الخمسة الأشهر الأولى من العام الجاري (31) قضية وفٌحصت نحو ( 132) عينة فيما ورد العام الماضي (73) قضية .
وأضافت أسماء عسكر إن آثاراً دقيقة للغاية أسهمت في كشف غموض جرائم معقدة، منوهة إلى أن رفع الدليل أو تحديده في مسرح الجريمة يعد أمراً بالغ الدقة ويستلزم خبرة كبيرة، إذ يحتمل فقدان جزء من الآثار في الموقع، مثل البصمات أو الشظايا غير المرئية أو الألياف أو الشعر.
وأكملت قائلة إن القسم يُعنى بفحص كل مالا تراه العين من آثار مادية من بقايا الزجاج والأصباغ والألياف وكل ما يترك في مكان الحادث بما يسهل إيجاد خيوط واضحة لتفسير تلك الجرائم وإثبات الأدلة المادية المتعلقة بها، مشيرة إلى أن الأدلة لا يجب أن تدين المتهم بالضرورة، لكن يمكن استخدامها في المحكمة كقرائن تؤكد تواجده في المكان، وتدعم جهود رجال المباحث الجنائية في كشف غموض الجرائم.
تأتي هذه الجريمة المروعة بعد أسابيع قليلة من جريمة أخرى تمثلت بمقتل المغدور "عبيدة" بعد مقاومته لمحاولة اغتصاب من جانب وحش بشري، وتنظر محكمة في دبي قضيته التي هزت الرأي العام الإماراتي ويطالب بتوقيع أقسى انواع العقوبه بحق المجرم الذي اعترف بجريمته بكل برودة أعصاب ودون شعور بالندم وفق ما أفادت مصادر قضائية.