مثلت المواطنة أمينة العبدولي (33 سنة) وشقيقيها الأكبر وليد والأصغر مصعب (25 سنة) ، الإثنين، أمام المحكمة الاتحادية العليا بعد اتهامهم بقضايا "إرهابية".
وزعمت صحيفة الرؤية، أن أمينة التي اعتقلت وعائلتها يوم (19|11) من قبل جهاز أمن الدولة وأُخذوا إلى جهة مجهولة، اعترفت بالتهمة الفضفاضة التي اتهمت بها "بإساءتها للدولة".
وقالت الصحيفة أن شقيق أمينة اعترف بالالتحاق بجماعة أحرار الشام في سوريا، في وقت أشار فيه ناشطون حقوقيون أن تلك الاعترافات جاءت تحت "التعذيب" شأنها شأن كل قضايا أمن الدولة التي تنتزع الاعترافات تحت الضغوط أو بفبركة الأدلة.
وكانت محكمة أمن الدولة قضت الشهر الماضي ببراءة موزة محمد العبدولي، شقيقة أمينة من تهمة الإساءة لرموز الدولة بحسب مزاعم نيابة أمن الدولة التي فشلت في إثبات أي من لائحة اتهاماتها.
يذكر أن مسلحين بلباس عسكري قد اقتحموا منزل الشقيقتين أمينة محمد العبدولي، وموزة محمد العبدولي، وأخوهما مصعب محمد العبدولي، في مساء 19 |22| 2015، بإمارة الفجيرة، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، ثم أتبعتهم باعتقال شقيقهم الأكبر وليد في 29 نوفمبر من نفس العام بعد كلمة ألقاها عقب صلاة الجمعة، معترضاً على الاعتقال الظالم لأشقائه الثلاثة والمنافي لكل القيم الدينية والعادات والأعراف الاماراتية.
وباتت جريمة الاختفاء القسري، والتي كان آخر ضحاياها عائلة العبدولي، أمرا شائعا يطال الناشطين الإماراتيين والعرب، رغم تصريحات لكبار مسؤولي الدولة تقول إن الإمارات ترحب بالجميع وبدون تمييز، في حين أن الواقع يؤكد أن الدولة ضاقت رغم اتساعها للجميع بالفعل على أبنائها الناشطين وعلى المقيمين أو الزائرين الذين لا يروقون لجهاز الأمن.