دعا وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، الأربعاء، في باريس، إلى تفكيك المليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة، متهما إياها بتأجيج التوتر الطائفي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الجبير قوله إن "الحشد الشعبي طائفي وتقوده إيران".
وتابع: "كانت هناك تجاوزات" خلال معركة الفلوجة، "نعتقد أن هذه المليشيات يجب تفكيكها، وينبغي على الجيش العراقي محاربة تنظيم داعش".
وكرر دعوته إلى تشكيل حكومة عراقية "تشمل جميع الفئات والمجموعات في البلاد".
وقد أكدت القوات العراقية الأحد السيطرة بشكل تام على الفلوجة، بعد عمليات عسكرية استمرت نحو شهر، بدعم من قوات التحالف الدولي، التي شنت أكثر من مئة ضربة ضد الجهاديين.
وبات التركيز منصبا الآن على الموصل، المدينة الرئيسية في شمال العراق.
من جهتها ردت وزارة الخارجية العراقية على تصريحات الجبير، وعبرت عن "رفضها وانزعاجها للتدخل المتكرر من قبل الخارجية السعودية في شؤون العراق الداخلية"، ونصحت "بعدم تناول قضايا العراق بخطاب ينقل خلافات المملكة مع بعض الدول، أو يصدر لأزماتها الداخلية".
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد جمال، إن "الحشد الشعبي هيئة رسمية تشكّلت من متطوعين يمثلون كافة مكونات الشعب العراقي، وهو جزء من منظومة الدفاع الوطني، يأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة، ويحصل على تمويله من ميزانية الدولة، ويتصدى مع جيشنا الباسل وباقي تشكيلاتنا المسلحة البطلة للفكر التكفيري المتطرف، الذي تمت تغذيته واحتضانه في حواضن باتت معروفة".
وكانت حكومة الأنبار المحلية في العراق اتهمت قبل أسابيع عناصر الحشد الشعبي بارتكاب مجازر دموية ضد السكان المدنيين بالفلوجة 50 كلم غرب بغداد.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات، إن عناصر الحشد الشعبي ارتكبت جرائم قتل للسكان المدنيين بالفلوجة، الفارين من تنظيم الدولة، خلال معارك تحرير المدينة التي تجري منذ أسبوعين.