كشف مصدر قضائي كويتي مطلع أن النيابة العامة تسلمت من أجهزة الأمن في وزارة الداخلية المواطن علي العصيمي الشهير بـ"أبو تراب الكويتي" بعد عودته من سورية، حيث كان التحق بتنظيم الدولة.
وكشف المصدر لصحيفة (الراي) التي لم تسمه أن أجهزة الأمن تمكنت في عملية نوعية بالغة الدقة من استعادة العصيمي إلى الكويت بعد استقراره في سورية منذ مغادرته إليها في 2014.
وأفاد أن "أبو تراب الكويتي" الذي أشعل اسمه الخوف والقلق في الأوساط البريطانية والغربية، بعد تركه دراسته في بريطانيا والتحاقه بتنظيم الدولة في سورية "تزوج في الرقة وأنجب طفلاً، ثم ترك زوجته".
وأشار المصدر إلى أن "نقطة ضعف (أبو تراب) كانت طفله الذي أنجبه في سوريا، وتمكن من الهرب معه إلى تركيا، حيث التقى بأحد أقربائه وعاد معه إلى الكويت".
وأوضح أن "أجهزة الأمن عملت طوال الفترة الماضية، منذ علمها بمغادرة العصيمي بريطانيا إلى سوريا، على متابعة التفاصيل المتعلقة به، لمحاولة استعادته وهو ما تكلل بالنجاح أخيراً".
ووصف المصدر القضائي، العصيمي، بأنه "صيد ثمين ويشكل كنزاً من المعلومات سيفيد أجهزة الأمن بما سيدلي به أمام النيابة من اعترافات".
يذكر أن العصيمي أو "أبو تراب"، الذي كان يقطن منطقة العمرية، ظهرت قصته على الملأ بعد تسريب وثائق عدة للصحافة البريطانية مطلع مايو الماضي وحوت معلومات عن أسماء وكُنى جنود ومقاتلين في داعش، وكان اسمه من بين تلك الأسماء.
والعصيمي، الذي قُتل شقيقه في سوريا قبل أشهر عدة، كان يدرس العلوم البحرية لناقلات النفط في كلية "ساوث تاين سايد للعلوم البحرية" بعدما تم تعيينه في إحدى الشركات النفطية، وأثار اسمه حالة من الذعر بعدما تم الحديث عن الخبرة البحرية التي اكتسبها ومدى إمكانية أن يتم تسخيرها في أعمال إرهابية.
في الأثناء، قالت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” إن وزارة الداخلية الكويتية أحبطت ثلاثة مخططات لتنظيم “الدولة الإسلامية” لشنّ هجمات في الكويت، بعد “توجيه ضربات استباقية” أسفرت عن اعتقال المتشددين.
وقال بيان على “كونا” “أعلنت وزارة الداخلية عن إحباط ثلاثة مخططات إرهابية لاستهداف أمن البلاد عبر توجيه ثلاث ضربات استباقية داخل الكويت وخارجها بضبط عناصر إرهابية لما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي”.
ولم يعط البيان تفاصيل عن هويات المتشددين أو الدول التي تم اعتقالهم فيها.
وكانت الكويت شددت إجراءاتها الأمنية عشية عيد الفطر.