أحبطت القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن عملية تهريب أسلحة عبر البحر إلى المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال البلاد منذ أواخر 2014. وذكرت قناة العربية الإخبارية إن «المقاومة اليمنية ضبطت زورقاً محملاً بالأسلحة كان متجهاً للميليشيات»، دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وقال مصدر في المقاومة اليمنية لصحيفة "لاتحاد" الصادرة في أبوظبي، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضبطت زورقاً محملاً بألف قطعة سلاح متنوعة في منطقة رأس العارة الساحلية المطلة على مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن (جنوب).
وتقع منطقة رأس العارة في بلدة المضاربة بمحافظة لحج الجنوبية وتبعد إلى الجنوب الغربي عن العاصمة صنعاء نحو 306 كيلومترات. وأضاف المصدر «تم رصد القارب في سواحل رأس العارة، وصادرت القوات الأسلحة والذخائر التي كانت على متنه»، مؤكداً أن هذا القارب «كان في طريقه لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح».
و ميدانياً، تواصلت المعارك على الأرض بين القوات الحكومية والشعبية الموالية للرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين وحلفائهم في العديد من مناطق البلاد، حيث استهدفت ضربات جوية للتحالف العربي تجمعات وتعزيزات للميليشيات الانقلابية، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوفها. وتصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية أمس لمحاولة جديدة لميليشيات الحوثي وصالح التقدم صوب مضيق باب المندب عبر سلسلة جبال كهبوب في بلدة المضاربة في محافظة لحج على الحدود مع محافظة تعز التي تشهد نزاعاً دامياً منذ أبريل العام المنصرم.
وقال مصدر عسكري في الجيش اليمني إن مجاميع من ميليشيات الحوثي وصالح حاولت التسلسل باتجاه باب المندب عبر سلسلة جبال كهبوب في المضاربة، إلا إنه تم التصدي لها وقتل وجرح عدد من المتسللين بعد اشتباكات عنيفة.
في الأثناء، أكدت الحكومة اليمنية أن المفاوضات مع المتمردين يجب أن تلتزم بالمرجعيات. وأجرى الجانبان مفاوضات استمرت أكثر من شهرين في الكويت لم تحرز أي تقدم وتوقفت من أجل عيد الفطر في حين استأنفت مدافع الحوثيين قصف المدنيين طوال أيام العيد، على أن يعود الطرفان للمفاوضات في الكويت الأسبوع القادم.