قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي (الأحد) أنه «لن يسمح بتحويل اليمن إلى دولة فارسية، وهدد بمقاطعة محادثات السلام اليمنية في الكويت التي من المقرر أن تستانف الجمعة المقبل برعاية الأمم المتحدة، إذا «حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة»، وفق تعبيره.
وقال هادي بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية: «لن يقبل اليمنيون أن تكون اليمن دولة فارسية» واعداً باستعادة صنعاء من المتمردين قريباً.
وأضاف لدى تفقد قواته في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء: «نقف اليوم هنا في مأرب عاصمة إقليم سبأ، وأؤكد لكم أننا كما احتفلنا نهاية شهر رمضان بالذكرى الأولى لتحرير عدن سنحتفل قريباً في صنعاء»، مضيفاً: «لن نتراجع عن أحلام اليمنيين في يمن اتحادي تسوده العدالة والمواطنة، ولن أسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن، كما لن نسمح للحوثي بالتطاول على 25 مليون يمني وتحويل اليمن إلى دولة تابعة لإيران».
وقال الرئيس اليمني أثناء زيارته إلى مأرب إن المتمردين الحوثيين المتهمين بالارتباط بإيران، «يسعون عبر مشاورات الكويت إلى شرعنة انقلابهم وليس تحقيق السلام الذي يحفظ دماء اليمنيين وكرامتهم».
وأضاف: «لن نعود إلى مشاورات الكويت إذا حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة عبر مبعوثها الدولي إسماعيل ولد الشيخ».
وكانت مفاوضات السلام اليمنية في الكويت علقت نهاية (يونيو) بعد شهرين من المحادثات غير المثمرة ومن المقرر أن تستأنف في منتصف الشهر الجاري.
وكان المبعوث الدولي أعلن أنه سلم لمفاوضي الجانب الحكومي والتمرد خارطة طريق تنص على «إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية». وقال إن المفاوضين تلقوا «إيجابياً» مقترحه لكنهم «لم يتوافقوا على جدول زمني أو مراحل» التنفيذ.
غير أن الحكومة اليمنية أعربت إثر ذلك عن تحفظها عن المقترح، وطالبت بانسحاب المتمردين من المدن وبينها العاصمة صنعاء قبل بدء عملية انتقال سياسي مع المتمردين الذين يطالبون من جانبهم بحكومة وحدة وطنية.