أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، إلغاء الاجتماع الذي كان من المزمع عقده بين بان كي مون ووزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير عصر الأربعاء بتوقيت نيويورك.
ولم يوضح المتحدث الرسمي أسباب إلغاء الاجتماع، لكنه في وقت سابق اليوم ذكر للصحفيين بمقرّ المنظمة الدولية بنيويورك أن “الاجتماع جاء بناء على طلب تقدمت به البعثة السعودية”. وأردف قائلا “من المتوقع أن يبحث الأمين العام مع وزير الخارجية السعودي ملف الأزمة اليمنية إضافة إلى تقرير الأمم المتحدة الصادر الشهر الماضي، والذي أثار كثيراً من التوتر بين المنظمة الدولية والسعودية بسبب إدراج الأخيرة على قائمة التقرير الخاص بانتهاك حقوق الطفل في اليمن، وهو الأمر الذي تراجعت عنه الأمم المتحدة بعدها بيومين، وأعلن كي مون إزالة اسم المملكة من القائمة بشكل مؤقت”.
ورداً على أسئلة الصحفيين بخصوص رد الأمانة العامة للمنظمة الدولية على طلب الرياض إرسال فريق أممي إلى السعودية لمناقشة الموضوع، قال المتحدث الرسمي “نعتزم إصدار بيان عقب الاجتماع (بين كي مون والجبير) لتوضيح كل النقاط”، وهو ما لم يحدث حيث اكتفى المتحدث الرسمي بتبليغ الصحفيين لاحقاً خبر “إلغاء الاجتماع″ دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتوترت العلاقات بين الرياض وكي مون على خلفية ذكر اسم التحالف الدولي على قائمة سوداء بشأن قتل الأطفال في اليمن. ولكن ضغوطا مارستها السعودية أدت إلى رفع اسم التحالف من القائمة بحسب وصف الأمم المتحدة، فيما قالت الرياض أنها وضحت الحقائق ولم تمارس ضغوطا.
والتقى الشهر الماضي وزير الدفاع السعودي مع كي مون في نيويورك بناء على طلب محمد بن سلمان. ويجري عادل الجبير محادثات مع نظيره الأمريكي ومسؤولين آخرين وزعماء في الكونجرس الملف اليمني والسوري ومكافحة الإرهاب.