أحدث الأخبار
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد

لم يعد مجرد هاتف!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-07-2016


نحن نعيش زمن ثورة الهواتف الذكية، فهذه الأجهزة تجاوزت وظيفتها كأجهزة اتصال، أصبحت أشبه بمكاتب مصغرة لإدارة الأعمال، ومجمعات إنسانية حقيقية في فضاء افتراضي، لذلك فالهواتف تعامل كشركة أو كمسكن خاص، وهذا هو السبب في كون كثير من الناس يملكون أكثر من جهاز، فواحد لإدارة حسابات مواقع التواصل، وثان للمكالمات الشخصية الخاصة، وتفقد البريد الإلكتروني! وثالث لإدارة «البيزنس» الخاص على «أنستغرام» أو «سناب شات»! هكذا يعيش كثير من الناس في المجتمع!

لقد استخدم الإنسان الهاتف لأول مرة بفرح غامر ليتحدث عبره مع أشخاص بعيدين لا يمكنه الوصول إليهم، أي أنه كان مجرد وسيلة اتصال ثورية، لذلك فحين استعاض الناس عن التزاور والزيارات فيما بينهم، اتُهم الهاتف بأنه وراء تلك القطيعة الاجتماعية التي حدثت، فشن الناس حملة كبيرة للعودة إلى زمن الزيارات والتواصل المباشر، لكن الذي حدث أن اختراعاً ثورياً آخر هبط على الناس هو الرسائل القصيرة، شغلهم تماماً، فانشغلوا بها عن الزيارات والاتصالات الهاتفية معاً، توفيراً للمال والوقت، وبذلك اختفى التواصل لصالح الاتصال!

وظلت الدعوات والحملات الاجتماعية تحض على العودة للزمن الحميم، زمن الزيارة والهاتف، لكن الذي يذهب لا يعود أبداً، لذلك فإن الاتصالات والرسائل المدفوعة الثمن أصبحت شيئاً من الماضي عندما حل محلها «بلاكبيري» وبعده «واتس آب» و«فايبر» و«سكايب» وغير ذلك. كان على الناس أن يعرفوا أنهم يعيشون ويعايشون واحدة من مراحل تطور البشرية عبر ثورة وسائل الاتصال والتواصل التي حولت الهواتف إلى ما هو أكثر تأثيراً وتعقيداً في حياتنا من مجرد مكالمة هاتفية!

اليوم لا يشعر الناس بأي حالة من الغربة أو القطيعة أو الوحدة - كما نظن - طالما وجد الهاتف النقال وتقنية الـ«واي فاي»، فالظاهر أن معظم الناس قد تقبلوا هذا الواقع الافتراضي وتصالحوا معه، وبدؤوا يستوعبون استحقاقاته وفوائده وسلبياته، في محاولة حثيثة منهم أن يتعلموا من عثراتهم وأخطائهم الأولى.

لقد أصبح معظم الناس اليوم، أكثر التصاقاً بهواتفهم في كل مرة يصبحون فيها أكثر تفاعلاً ومشاركة عبر مواقع التواصل تحديداً، فهم يتفرجون ويضحكون ويتعلمون ويعرفون ويتفاعلون مع ما يصلهم، ويتعرفون يومياً إلى أصدقاء جدد يرتبطون بهم بشكل حقيقي، ويتواصلون معهم في الواقع في أحيان كثيرة، وهذا خيار وإن كان محفوفاً بالمآزق أحياناً إلا أن البعض يجده متناسباً مع نمط الحياة الحديثة، السريعة والمكلفة والمتقلبة والكثيرة المطالب والضغوطات!