أعلن الحوثيون مساء الثلاثاء إطلاق صاروخ باليستي على معسكر للحرس الوطني السعودي بمنطقة نجران، مع تجدد المعارك الحدودية بين الطرفين بشكل مفاجئ، بعد هدوء دام أسابيع.
وقالت قناة المسيرة التابعة للمتمردين، إن القوة الصاروخية التابعة لهم، أطلقت صاروخاً باليستياً من طراز “زلزال 3″، على معسكر الحرس الوطني السعودي بنجران في إطار الرد على الغارات الجوية للتحالف العربي. وذكر الحوثيون أن “الصاروخ أصاب هدفه بدقة”، في حين أن الجانب السعودي لم يعلن وصول أو اعتراض صاروخ قادم من الأراضي اليمنية حتى الساعة 21:00 تغ من مساء الثلاثاء.
والصاروخ الذي أعلن عن إطلاقه، كشف الحوثيون عن تصنيعه الأسبوع الماضي، وقالوا إنه “يعود للجيل الثالث من منظومة صواريخ الزلزال”.
في السياق ذاته تجددت المعارك الثلاثاء بين الحوثيين والقوات السعودية على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة، بالتزامن مع دخول قرار وقف إطلاق النار يومه الـ 100، بحسب مصادر قبلية وأخرى تابعة للحوثيين. وقالت المصادر القبلية، في وقت سابق، لوكالة “الأناضول” التركية، إن قصفاً مدفعياً اندلع بين الحوثيين والقوات السعودية على الشريط الحدودي الرابط بين محافظة صعدة، شمالي اليمن، والقرى الحدودية السعودية. وذكرت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، شنت سلسلة غارات استهدفت مواقع الحوثيين في مديريتي البقع وشدا، على الشريط الحدودي في أعقاب تعرّض المناطق السعودية لقصف صاروخي من قبل الحوثيين.
من جانبها أعلنت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين الثلاثاء أن القوة الصاروخية التابعة لهم، “أطلقت 3 صواريخ، محلية الصنع، على موقع عسكري سعودي في منطقة جازان الحدودية”. وقالت القناة، على لسان مصدر عسكري، لم تسمّه، إن الصواريخ التي “جاءت رداً على الخروقات، قد أصابت أهدافها بدقة وكبدت القوات السعودية خسائر عديدة”. ولم يتسن لـ “الأناضول” الحصول على تعليق من الجانب السعودي حول ما ذكرته القناة، كما أن وسائل الإعلام السعودية الرسمية لم تتحدث عن تعرض المناطق السعوية لقصف حوثي، إلّا أن حسابات غير رسمية، في مواقع التواصل الاجتماعي أعلنت إصابة شخصين، في منطقة صامطة بجازان، بمقذوفات مصدرها الأراضي اليمنية.