سيطر الحوثيون السبت، على مناطق الشعاور في حزم العدين، غرب محافظة إب، وسط اليمن، بعد معارك متواصلة استمرت أربعة أيام، وأفضت إلى انسحاب مقاتلي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بحسب مصدر محلي.
وقال المصدر، (فضل عدم ذكر اسمه) لوكالة الأناضول، “إن انسحاب عناصر المقاومة، جاء عقب تعزيزات كبيرة للحوثيين وقوات صالح، وصلت خلال الأربعة الأيام الماضية، ومنذ ذلك الحين شنوا عمليات قصف مدفعي مكثف على مواقع القوات الموالية لهادي، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين”.
وأشار إلى أن الحوثيين فجروا منزلين، أحدهما يعود لقائد المقاومة فيصل الشعوري، والذي يخلوا من ساكنيه، فيما الآخر يملكه قيادي في المقاومة.
وبحسب مصدر ميداني أفاد “الأناضول” مُفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن المعارك العنيفة أودت بالعشرات من القتلى والجرحى من الطرفين، بينهم نحو 42 مسلحاً “حوثياً”، دون أن يورد حصيلة بقتلى المقاومة.
وأضاف أن العشرات من عناصر المقاومة “انسحبوا نحو جهة غير معلومة، فيما يقود زعماء قبليون وساطة بين الطرفين، تضمن تسليم عناصر المقاومة في عدد من المواقع العسكرية أنفسهم، دون معارك”.
وبسيطرة “الحوثيين” على منطقتي الشعاور والأهمول، معقل المقاومة في إب، فإن الجماعة المسلحة تكون قد أحكمت سيطرتها على المحافظة بشكل كامل، والتي اجتاحتها خلال أيام معدودة في فبراير 2015.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي “الحوثي” وقوات “صالح” من جهة أخرى، مخلّفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.
وقال رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر الجمعة إن بلاده سوف تشهد تطورات عسكرية وسياسية قربيا في مواجهة المتمردين الحوثيين.