أحدث الأخبار
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد

البيت الكبير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-07-2016

البيت العود، أو البيت الكبير، مصطلح ثقافي سوسيولوجي، له امتدادات في نشأة وتطور شكل وتركيبة الحياة العائلية في المجتمع العربي بشكل عام، والخليجي بشكل خاص، يقصد به البيت الذي شهد نشأة معظم أجيال العائلة، كما تفرعت منه الأسر الصغيرة التابعة للعائلة الأم، هو أساس الأسرة الممتدة، البيت الكبير الذي يضم الجدين والوالدين والأعمام والعمات والأبناء وزوجاتهم والبنات، هذا البيت العامر لم يعد موجوداً نتيجة عواصف التطورات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية.

معظم أجيال الستينيات وحتى السبعينيات تربوا في مثل هذه البيوت، وحين كبروا مستقلين بأنفسهم كانت هجمة الحداثة وثقافة الأسرة الصغيرة ذات العدد القليل من الأبناء قد أصبحت واحدة من قناعات هذه الأجيال التي تتلمذت على يد الأفلام والمسلسلات العربية التي كانت تزين للنساء خوض معارك الاستقلال عن بيت عائلة الزوج والعيش في بيت منفصل، والاكتفاء بولدين أو ثلاثة والإصرار على إثبات الذات بالعمل والاستعانة بخادمة للقيام بأعباء المنزل.

لقد ساعدت التحولات الاقتصادية وتعدد أشكال العلاقات ونمو المجتمع، على استحداث شكل الأسرة الصغير، بالرغم من أن المسلسلات التحريضية كانت موجهة لمجتمعات تنفجر سكانياً وتتأزم اقتصادياً، بينما كنا في الخليج والإمارات تحديداً نحتاج لعكس ذلك تماماً، لكننا صدقنا كلام مخرجي المسلسلات والأفلام وغضضنا الطرف عن وضعنا السكاني، ثم أكملنا الطريق، فتنامى شكل الأسرة الصغيرة محدودة العدد نسبياً، وتلاشى بيت العائلة الكبير بشكل واضح!

لكن الحنين لحارات اللعب ومنازل النشأة الأولى ظل قائماً، فبعد أن كبر الآباء وبنوا أسرهم ورتبوا أوضاعهم، عاد حنينهم متدفقاً للحارات وللطفولة وللبيت الكبير «العود»!

في هذه الأيام حل بيت الوالدة أو بيت الوالدين محل بيت العائلة الممتدة الذي ازدهر في سنوات الخمسينيات والستينيات، أما اليوم فقد تحول بيت الوالدة إلى ملتقى أسبوعي يجمع مجدداً كل الأبناء الذين كبروا وتزوجوا وخرجوا منه، عاد هذا البيت ليكون مرة أخرى العش الذي تعود إليه الطيور التي هجرته لدواعي الحياة، فعادوا ليجدوه كما تركوه، عامراً بذكر الله، وقريباً من المسجد دوماً، ورافلاً بالحنان والمودة والخير المتدفق طوال أيام العام!