قال العاهل المغربي محمد السادس، السبت، إن بلاده ملتزمة بالشراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وانتهاج سياسة الانفتاح على شراكات اقتصادية كبرى.
وأكد في خطابه بمناسبة الذكرى الـ17 له في الحكم "عيد العرش"، تنسيق بلاده الأمني مع "دول شقيقة جنّبها أعمالاً إرهابية"، وأنها "تعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة".
جدير بالذكر أن مجلس التعاون الخليجي كان قد استقبل منذ عام 2011، طلبين من المغرب والأردن للانضمام إليه، وكان التوجّه إلى دعم كل من النظامين الملكيين في المغرب والأردن.
وتطورت العلاقة بين المملكة المغربية والخليج في الفترة الأخيرة؛ بعد مشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة إلى جانب دول خليجية، ثم المشاركة في عمليات "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن، انتهاءً بالتحالف الإسلامي.
وتطرق ملك المغرب في خطابه إلى ملف الصحراء الغربية، وما حصل حولها مؤخراً من مشاكل، وقال: "مستعدون للحوار لإيجاد حل لقضية الصحراء، وتصدينا بكل حزم لكافة التصريحات بشأن القضية".
وفي الشأن الداخلي دعا ملك المغرب جميع الأحزاب إلى عدم تصفية الحسابات، واعداً باستكمال الإصلاحات هذا العام بإجراء الانتخابات التشريعية، التي دعا الناخبين فيها للتصويت "بعيداً عن أي اعتبارات".
كما أكد عاهل المغرب أن "الإدارة المشرفة على الانتخابات مدعوة للقيام بواجبها في ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات، وفي حالة وقوع تجاوزات -كما هو الحال في جميع العمليات الانتخابية- فإن المعالجة يجب أن تتم وفق القانون".
وأضاف: "لا أنتمي لأي حزب، ولا أشارك في أي انتخاب، وملك لكل الهيئات السياسية ولكل المغاربة الذين يصوتون والذين لا يصوتون"، مشدداً في هذا الصدد على أنه يجب "على جميع الفاعلين تفادي استخدام الملك في أي صراعات انتخابية أو سياسية"، على حد تعبيره.
وانتقد الباحث المغربي محمد أجغوغ، ما وصفه بـ"التغلغل الإماراتي" في المغرب ازداد بشكل كبير على المستوى التجاري، فظهر نفوذ أبوظبي في العديد من القطاعات والشركات ذات الأهمية الإستراتيجية كشركة اتصالات المغرب، و مشروع الطاقة الشمسية التي ساهمت الإمارات في تمويله والسيطرة أيضا على قناة "ميدي 1 تي في" .ولم ينف الباحث مصلحة الدولة المغربية في الارتكاز على الدعم الإماراتي، قائلا، "المغرب، ونظرا للمخاطر التي تهدد سيادته الترابية لم يعد يثق في شركائه في الإتحاد الأوروبي، وأصبح يعتمد بشكل أساسي على الاستثمارات الخليجية والإماراتية بشكل خاص كمظلة إقليمية يحتمي بها، ولا سيما في المشاريع التنموية في الصحراء، التي تراهن المغرب فيها على استثمارات الشركات الإماراتية" .