استضافت القناة التركية العربية مساء السبت (30|7) المفكر الكويتي عبد الله النفيسي في برنامج "بلا قيود" للتعليق على محاولة الانقلاب الفاشلة. النفيسي تحدث كمحلل سياسي عبّر عن رأيه في أحداث ليلة منتصف يوليو، محملا عنصر الأمن الفلسطيني المطرود من حركة فتح والذي يتهمه الفلسطينيون "بالعمالة لإسرائيل بصورة بالغة الخسة" على حد وصفهم، جزءا من مسؤولية  دعم الانقلابيين.

ورغم أن النفيسي استند في اتهاماته إلى الموقع الإستخباري البريطاني "ميدل إيست آي" والذي ثبت دقته في مواقف كثيرة، ولم يتطرق إلى دولة الإمارات إلا على سبيل مناشدة دول الخليج إبعاد دحلان عن الساحة الخليجية، إلا أن وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش شن هجوما على النفيسي من جهة ومدافعا عن دحلان من جهة ثانية.

النفيسي استطرد في لقائه عن داعمي الانقلاب بدءا من الولايات المتحدة إلى دحلان، مذكرا الجمهور بما قاله الموقع البريطاني عن دحلان، ورغم أن الموقع ذكر أبوظبي وحدد دورها في الانقلاب إلا أن النفيسي اقتصر في الحديث على دحلان فقط، ومع ذلك قام قرقاش بمهاجمة النفيسي ومدافعا عن دحلان.

قرقاش زعم على حسابه بتويتر:" النفيسي في TRT العربية لا جديد، دحلان وأموال وهمية وكتاب صدر قبل٤٧ عام، "بروبوغاندا" ضد الامارات من إخواني في قناة إخوانية مصدره نشرة إخوانية." تغريدة قرقاش دفعت للتساؤل عن منطقية ما قاله قرقاش خاصة أن النفيسي لم يذكر نهائيا الجزء الوارد في الموقع البريطاني عن الإمارات، مكتفيا بإشارة عابرة لدحلان ولم يتحدث أيضا بصورة مركزة، كما يقول مراقبون أيضا.

وأضاف قربقاش:" أستغرب كيف يتحدث شخص "أكاديمي" عن موضوع دقيق دون معلومات محددة أو تحليل عقلاني، هل هي عقدة شخصية محددة ضد الإمارات؟ أم موقف حزبي واجب؟". وهنا تساءل المراقبون، إن كان قرقاش يعتبر أن من يتحدث عن دحلان ويتعرض له كأنما يتعرض لدولة الإمارات، وهل تربط دولة الإمارات سمعتها وصورتها بهذا الشخص المنبوذ فسطينيا وخليجيا وعربيا.

وزاد قرقاش:"إستغربت سطحية التحليل وتكرار قصص الميدل إيست أي الإخوانية الهوى، ولم أستغرب المقابلة لأنها ضمن نمط تحرك الإخوان، نشر الكذبة وتأييدها."، على حد وصفه. وقد أكدت هذه التغريدة أنه لا جديد لدى قرقاش وأن مصدر معلوماته أرشيف جهاز أمن الدولة منذ نحو 45  عاما، وأن ما يحركه عقدة شخصية ضد الإخوان وبدافع "بروبوغاندا" ضد الإسلام المعتدل، وسط استغراب المراقبين أن شخصية سياسية رسمية وأكاديمية تنبري للدفاع عن شخصية مشبوهة مثل دحلان.