أشادت حركة حماس بحالة الغضب المتزايد في الشارع السعودي تجاه زيارة التطبيع للواء المتقاعد أنور عشقي الأخيرة إلى إسرائيل، وطالبت المملكة بمنع أي زيارة تطبيعية إلى تل أبيب.
وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس في تصريح صحافي تلقت «القدس العربي» نسخة منه، إن الحركة تعتبر هذا الرفض هو «انسجام مع الموقف القومي والإسلامي للسعودية تجاه القضية الفلسطينية».
ودعا الناطق باسم حماس السلطات السعودية إلى «اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع مثل هذه الزيارات التطبيعية والتي يستغلها الاحتلال لتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني واختراق الأمة فكرياً وثقافياً».
وجاء تصريح حركة حماس، بعد انتقادات وجهت للواء عشقي الذي يرأس مركز دراسات، من قبل العديد من السعوديين.
وكانت فصائل المقاومة أدانت الهرولة العربية والإسلامية دولا وأفراداً ومؤسسات للتطبيع مع العدو الصهيوني.
واعتبرت عقب اجتماع لها أن «هذا التطبيع هو دعم للعدو في انتهاكاته واقتحاماته للمسجد الأقصى وعدوانه المتواصل على أبناء شعبنا الفلسطيني».
وكان اللواء عشقي قام الأسبوع الماضي بزيارة إلى إسرائيل، التقى خلالها بممثلين عن أحزاب إسرائيلية ونواب في الكنيست.
ووصفت حركة الجهاد الإسلامي اللواء عشقي في وقت سابق بـ»العراب».
وكان عشقي بعد انتهاء زيارته الأخيرة لإسرائيل، بعد ما تعرض له من انتقادات، قد هاجم المقاومة الفلسطينية بحدة، وقال إنها «لم تقتل ذبابة». وقال أيضا إن زيارته أغاظت بعض القادة من الجهاد الإسلامي وحماس «لأنهم بنوا قراراتهم على ما صدر من الصحف الإسرائيلية، مما يؤكد على أنهم يعيشون احتلالا ثقافيا وإعلاميا إلى جانب الحصار الإسرائيلي».
واستدعى ذلك قيام مسؤولين من حركتي حماس والجهاد بالرد بشكل قوي على تصريحات عشقي، ذكّرته بما قامت به المقاومة الفلسطينية في التصدي لقوات الاحتلال.
وتبرأت وزارة الخارجية السعودية من الزيارة، في حين أن وزارة الداخلية قالت إن زيارة إسرائيل تخالف الأنظمة ومع ذلك لم تقدم عشقي للمحاكمة لمخالفته الأنظمة السعودية.