وصفت الزعيمة الإيرانية المعارضة، مريم رجوي، إعدام السلطات الإيرانية لعشرين ناشطا من أهل السنة في سجن جوهر دشت بأنه جريمة مقززة ضد الانسانية وطالبت مجلس حقوق الانسان ومجلس الأمن الدولي بانهاء صمتهم وتقديم ملف جرائم هذه السلطات إلى محكمة الجنايات الدولية لمثول خامئني وغيره من قادة النظام ومسؤولي هذه الجرائم أمام العدالة.
وأبلغ مسؤول إيراني معارض الموقع الإخباري "إيلاف"، أن النظام نفذ حكم الإعدام صباح الثلاثاء في عدد كبير من سجناء أهل السنة في سجن جوهردشت شنقا.
وأشار إلى أنه بحسب تقرير لعوائل السجناء فإن عدد المعدومين لا يقل عن 20 شخصا حيث فرض الجلادون في السجن حالة أمنية طارئة وقطعوا اتصال جميع أكشاك الهواتف ومنعوا تردد السجناء حتى إلى مصحة السجن.
وكان قضاء الملالي المجرم قد أبلغ في وقت سابق عوائل السجناء بمراجعة السجن حتى الساعة الثالثة عصرهذا اليوم للقاء الأخير مع أبنائهم ولكن قبل وصولهم الى موقع السجن اتصلت وزارة المخابرات بالعوائل وأبلغتهم بمراجعة الطبيب العدلي في كهريزك لاستلام جثامين أبنائهم.
وأشار المسؤول المعارض أن من بين المعدومين شهرام أحمدي أحد السجناء السياسيين من أهل السنة وكان قد أصيب بجروح أثناء اعتقاله في مايو عام2009 على يد مخابرات النظام .
وشهرام أحمدي وطيلة 43 شهرا من الحبس في زنازين انفرادية تعرض لأشد أعمال التعذيب أصيب جرائها بأمراض مختلفة منها فقد سمعه بنسبة كبيرة. وأصدر القضاء الإيراني في اكتوبر 2012 حكما عليه بالإعدام بتهمة "المحاربة".
وسبق أن تم إعدام شقيقه الأصغر بهرام أحمدي في يناير 2012 مع 5 سجناء سياسيين من أهل السنة في سجن قزلحصار فيما كان عمره أثناء الاعتقال أقل من 18 عاما.
رجوي: جريمة مقززة
وقد وصفت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي إعدام السجناء من أهل السنة في سجن جوهردشت بأنه جريمة مقززة ضد الانسانية وأعربت عن خالص تعازيها لعوائل الضحايا والمكون السني وعموم الشعب الإيراني داعية الشباب في البلاد الى الاحتجاج على هذه الجرائم الوحشية والنهوض من أجل الدعم والتضامن مع عوائل الضحايا.
ودعت رجوي في تصريح صحافي رجال الدين الشيعة والسنة في عموم العالم إلى عدم الصمت عن هذه الجريمة الكبرى وأن يدينوا المرشد الايراني علي خامنئي الذي وصفته "بالعدو اللدود للشعب الإيراني وشعوب المنطقة على جرائمه اللاإسلامية واللاإنسانية".
وشددت على ان الوقت قد حان لكي ينهي مجلس حقوق الانسان ومجلس الأمن الدولي الصمت ويقدم ملف جرائم هذا النظام الى محكمة الجنايات الدولية لمثول خامئني وغيره من قادة النظام ومسؤولي هذه الجرائم أمام طاولة العدالة.
ومؤخرا قال المقرر الخاص لحقوق الإنسان في ايران أحمد شهيد في تقريره المقدّم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أن إيران بعدد السكان تعتبر أول بلد في الإعدام في العالم. وأضاف أن الإعدامات في إيران كانت في طور متزايد منذ عام 2005 لكن هذه الوتيرة أخذت منحى متزايداً خلال العام الحالي.
ويؤكد سياسيون وحقوقيون دوليون أن عدد الاعدامات في عهد الرئيس روحاني فاقت مثيلاتها خلال 25 عاما الماضية وان هناك الاف اخرين ينتظرون اعدامهم.
ومن جهته، أصدر القضاء العام في محافظة كردستان الإيرانية، بيانا بتنفيذ حكم الإعدام فى مجموعة من المحكومين المنتمين لتنظيم "التوحيد والجهاد" المصنف إرهابيا في إيران.
وزعم البيان أن أبرز "جرائم هذه المجموعة" هي " تنظيم زمر إرهابية تكفيرية بهدف الاعتداء والقيام بعمليات مسلحة في البلاد والاغتيال وقتل الأبرياء والعلماء في كردستان، والخطف وتجهيز الأسلحة الحربية المتنوعة وتركيب أكثر من 50 متفجرة وإعداد أكثر من 10 أطنان من المواد المتفجرة".