صرح قائد المقاومة الشعبية في مدينة تعز اليمنية الشيخ حمود المخلافي بأن عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني لم تستلم مرتبات لمدة 14 شهراً، وهي المدة الفعلية التي انطلقت خلالها أعمال المقاومة والجيش الوطني في المدينة.
وقال المخلافي في حوار مع صحيفة «القدس العربي» اللندنية، "لم يصرف ريال واحد كمرتبات للقوات العسكرية والمقاومة في تعز حتى الآن منذ أكثر من 14 شهرا، وهم في منطقة حرب، بينما تُصرف مبالغ كبيرة لمناطق أخرى، ليس فيها قتال».
وتضخ أبوظبي عشرات ملايين الدولارات والمساعدات الغذائية والإنسانية إلى عدن وسقطرى وحضرموت دون اكتراث للمناطق الملتهبة والتي لا تزال المعارك مستمرة فيها وتعاني حصار الحوثيين منذ شهور طويلة.
وأشار إلى أن التحالف العربي يملك عتاداً عسكرياً ضخماً في عدن ومأرب دون أن يساعد مقاومة تعز بشيء من ذلك. وأكد أن هناك تعمداً في إرجاء الحسم في تعز.
ويشاطر المخلافي الرأي العام اليمني والخليجي والعربي في هذا التوصيف، وقد ألمح مفكرون سعوديون وكويتيون مثل عبد الله النفيسي وعوض القرني إلى جهة خليجية فاعلة في التحالف العربي تمنع الحسم عن تعز مطالبين الرياض بوضع لتفرد هذه الدولة في عدن وسقرى وحضرموت، وهي التي تركت مقاتلة الحوثيين وذهبت تقاتل ما تسميها المجموعات الإرهابية في غير أوان مواجهة هذه الجماعات، كما يعتقد ناشطون يمنيونز
وذكر المخلافي أن الحوثيين ليسوا بهذه القوة، لأن أبناء عزلة واحدة في دماج صمدوا شهوراً طويلة أمامهم في محافظة صعدة، متهما "أطرافاً داخلية وخارجية لعبت دوراً في دخولهم العاصمة صنعاء للتخلص من أطراف بعينها، ولمصلحة أطراف أخرى".
ويسكن اليمنيون اعتقاد راسخ أن هناك دولة خليجية هي المسؤولة عن تقوية شوكة المخلوع صالح والحوثيين ودفعهم لاحتلال صنعاء للتخلص من حزب الإصلاح اليمني الذي تعاديه هذه الدولة الخليجية وتبرز عداءها لكل الإسلام الوسطي في المنطقة.