أعلن رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية، “سعيد أوحيدي”، أن فرنسا ستلعب دور الوسيط في حل بعض الخلافات بين إيران والمملكة العربية السعودية.
وأضاف أوحيدي في تصريح لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية، الثلاثاء، أن فرنسا ستقوم بدور الوسيط في مسألة طلب إيران دفع المملكة تعويضات لضحايا إيرانيين سقطوا بحادثة تدافع “منى” في موسح الحج العام الماضي.
وقال أوحيدي “إنه رغم تهرب سلطات المملكة العربية السعودية من المفاوضات لغاية الآن، فأن وفداً من وزارة الخارجية الإيرانية سيتوجه قريباً إلى فرنسا لمتابعة الموضوع، ونأمل أن تتوصل المفاوضات إلى نتيجة لغاية الذكرى السنوية لشهداء منى”.
ويشار إلى أن إيران تطالب المملكة العربية السعودية دفع تعويضات لضحايا حادثة سقوط رافعة على المصلين في المسجد الحرام، وحادثة تدافع منى خلال موسم الحج الماضي.
جدير بالذكر أن رافعة سقطت أثناء أعمال توسعة المسجد الحرام، في سبتمبر 2015، ما أسفر عن مقتل 107 أشخاص، وفي سبتمبر 2015 أيضاً وقع تدافع أثناء رمي الجمرات في منى خلال موسم الحج الماضي، ما أسفر عن مقتل 769 شخصاً وفقاً لبيانات مسؤولين السعوديين، وأعلنت إيران أن 465 من مواطنيها توفوا في الحادث.
وعقب الحادثتين وقع خلاف بين طهران والرياض بخصوص تنظيم موسم الحج، الأمر الذي دفع إيران إلى الإعلان عن عدم إرسال مواطنيها إلى الحج هذا الموسم.
وأجرت السعودية جولتي تفاوض مع الإيرانيين بشأن تنظيم الحج غير أن طهران وخلاف جميع الدول الإسلامية رفضت الالتزام بالإجراءات السعودية وطالبت لرعاياها بامتيازات سياسية خاصة في الحج وهو ما ترفضه الرياض والعالم الإسلامي.