ولم يحدد بيان صدر عن السفارة السعودية نقلا عن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي الهجوم المعني من بين هجومين شهدتهما ألمانيا الشهر الماضي على يد متشددين إسلاميين.
وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن هجوم في بافاريا أصاب خلاله لاجئ عمره 17 عاما خمسة أشخاص بفأس قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص. كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير في أنسباخ بجنوب ألمانيا أصيب فيه 15 شخصا.
وجاء في بيان السفارة أن التحقيق توصل إلى أن العضو بتنظيم الدولة
لم يكن في السعودية بل كان على اتصال من منطقة تسيطر عليها الجماعة المتشددة.
وأشار البيان إلى أن المهاجم في الحادث الثاني لم يكن على علاقة بأي شكل من الأشكال بالسعودية.
كان التركي قال في وقت سابق إن خبراء أمن من السعودية وألمانيا اجتمعوا وتبادلوا معلومات عن أدلة تشير إلى أن أحد منفذي الهجمات في ألمانيا كان على اتصال عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مع عضو بتنظيم الدولة الإسلامية باستخدام خط هاتف سعودي.
وأضاف أن المشتبه به كان في دولة لم يحددها تشهد صراعا لكنه أحجم عن قول ما إذا كان سعوديا.
ومضى قائلا لرويترز ردا على سؤال بشأن تقرير أوردته مجلة دير شبيجل الألمانية يوم السبت إن التحقيق لا يزال جاريا بين خبراء في البلدين لمحاولة التوصل إلى أطراف القضية.
وتقول السعودية إنها مستعدة دائما للتعاون مع دول أجنبية في مجال مكافحة الإرهاب لكنها نادرا ما تتحدث علنا عن قضايا بعينها.
وقال المحققون إن السوري البالغ من العمر 27 عاما الذي نفذ هجوم أنسباخ بايع تنظيم الدولة في مقطع فيديو عثر عليه على هاتفه المحمول.
وقالت دير شبيجل إن ما عثر عليه من الدردشة عبر الإنترنت يشير إلى أن الرجلين تأثرا بأناس لم تحدد هوياتهم وتلقيا تعليمات منهم قبل الهجمات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية سوسن شبلي في مؤتمر صحفي الاثنين إن السعودية عرضت على ألمانيا مساعدتها في التحقيق في الهجمات التي وقعت في ألمانيا وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عنها.
وأضافت "ألمانيا والدول الغربية الأخرى تتعاون بشكل ناجح مع السعودية في مكافحة الإرهاب منذ وقت طويل." وذكرت أن المعلومات التي قدمتها السعودية لعبت دورا مهما في المساعدة في منع هجمات إرهابية في ألمانيا فيما مضى.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية توبياس بلات إن الحكومة رحبت بالعرض السعودي مضيفا أن التعاون مع السلطات الأمنية هناك "قيمته كبيرة" لكنه رفض التعليق على المرحلة التي تمر بها التحقيقات.