أحدث الأخبار
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد
  • 10:34 . "الأمن السيبراني" يحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية على الأطفال... المزيد
  • 10:30 . السلاح الكندي في أيدي "الجنجويد".. هل تضحي أبوظبي بسمعة الإمارات لخدمة مغامرة السودان؟... المزيد
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد

«زوجةٌ صالحة..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 16-08-2016


كان ذلك الشيبة مطلع الثمانينات، الذي أوصاه والدي بتوصيلنا بشكل يومي إلى مركز التحفيظ يحبني بحق، كلما أوصلني وشاهد مصحفي بيدي وطاقية التقوى فوق رأسي قرص خدي بحنان، وقال لي: إن شاء الله تكبر ونزوجك بامرأة صالحة ليس في منزلها تلفاز! وهكذا تكوّن عندي أول معيار من «ستاندارد» المرأة الصالحة.

بعدها بأعوام عدة، أسديت كطفل مؤدب معروفاً إلى إحدى الخالات فدعت لي بزوجة صالحة تكون «ما تسمع أغاني»، أكملت لها الجملة: وبيتهم ما فيه تلفزيون، فكورت بوزها بطريقة، جعلتي أفهم أن الـ«ستاندارد» قد تغير، يكفي ألا تسمع أغاني كتلك الفتيات الرقيعات!

مع انفجار ثورة الهرمونات في أيام الثانوية وخيالات العرس اللذيذة دخلت في حوار مع زميل لي، وحدثته عن مقاييسي للزوجة الصالحة، فأكد لي أن ذلك ليس مهماً، والأهم منه بل أهم الأمور على الإطلاق بأن يكرمك الله لتتزوج بامرأة ليس لديها «ليسن»، هل يمكن لرجل محترم أن يتزوج امرأة تقود سيارة!

عندما بدأنا بالحديث بشكل جاد بعد انتصاف فترة الدراسة الجامعية سخر الكثيرون من قضية قيادة السيارة، وقالوا لي إن العربيات خير من ركبن الإبل، وإن المرأة الصالحة هي التي لا ترتكب المنكر والعيب الحقيقي، وهي أن يكون لديها بليب أو جوال! أحدهما أو كلاهما تلك هي المصيبة.

بعد أشهر سعيدة ولكنها ليست بالمديدة أخذني أحدهم من يدي، وقال لي إن علي أن أنسى كل ما سمعته، الدنيا تتغير أهم شيء أن تكون فتاة محجبة، محجبة فقط! الحجاب هو العلامة الفارقة بين امرأة تستطيع التضحية، وتلك التي لا تريد أن تضحي، بعدها بأشهر فهمت بأن الحجاب ليس هو المقياس بل الشيلة، الشيلة هي الأهم.

بعدها ببرهة من الزمن تعرفت إلى أحد الثقات الذي قال لي إن الشكليات ليست الأمر المهم، دعك من اللبس والقشور المهم في المرأة أن تكون خلوقة، الخلق هو الذي يبقى ما سوى ذلك زائل، ولا تلتفت إلى دعاية مصاصة الأطفال السخيفة!

قبل سنوات وأثناء بحثي المستمر، قالت لي الخطابة إن الأخلاق مثل الـ«مايك أب» تأتي وتذهب، من قال إن الأخلاق لا تتغير، نحن في زمن الفتنة، خلوق الأمس سفيه اليوم، وسفيه الأمس شيخ الخلوقين اليوم ومُنّظرهم، ليست الأخلاق هي الأهم، بل المهم ألا يكون للفتاة ماضٍ أسود.

بالأمس، كنت أستشير أحد الزملاء الذي أعطاني آخر «أبديت»، الماضي الأسود ليس مهماً، ومن الصعب أن تعثر على فتاة بلا ماضٍ، المهم أن تتأكد من أنها قد تابت!!

... كم أشتاق اليوم إلى فتاة المركز تلك! تلك التي ليس في بيتهم تلفاز!