أعلن مصدر مسؤول بالخارجية اليمنية رفض بلاده وإدانتها لتصريحات إيرانية أشادت بانعقاد مجلس النواب اليمني بدعوة من "الحوثيين" والمخلوع علي عبد الله صالح، معتبرة إياها (التصريحات) "تدخلاً سافراً في شؤون البلاد".
وقال المصدر لوكالة سبأ الناطقة باسم الحكومة اليمنية(لم تذكر اسمه أو صفته)، إن "التصريح الإيراني يمثل تأكيدًا قويًا على استمرار رغبة طهران في إطالة أمد الحرب باليمن من خلال تشجيع الانقلابيين (الحوثيين وصالح) على خطواتهم التي تتخذ عن قصد لعرقلة جهود السلام والمشاورات".
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الظروف، انعقاد جلسة البرلمان اليمني بدعوة من الحوثيين وصالح بأنه "إجراء مسؤول وذكي لملئ الفراغ السياسي والقانوني في البلاد"، وفق وكالة فارس الإيرانية.
واتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في أكثر من خطاب له، منذ اجتياح "الحوثيين" وحلفائهم وسيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 إيران بدعم تحركات الحوثيين في اليمن.
ومنح البرلمان اليمني في جلسة غير قانونية لعدم اكتمال النصاب، الثقة للمجلس السياسي الذي أعلنه "الحوثيون" وحزب صالح (المؤتمر الشعبي العام)، لحكم البلاد من جانب واحد.
وشكل الحوثيون وحلفاؤهم في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مجلسا حاكما في وقت سابق الشهر الجاري لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وفي أول مرسوم له أعلن المجلس أنه أعلى سلطة في الدولة وأن له كل الصلاحيات المخولة للرئيس.
ونددت الحكومة المعترف بها دوليا والأمم المتحدة بالمجلس الذي تشكل بعد انهيار محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في الكويت.