أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اهتمام موسكو بالمشاركة في مشاريع للطاقة النووية في أراضي المملكة العربية السعودية.
وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، قال نوفاك: "نرحب بالمبادرة السعودية الهادفة لتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وأهداف الحكومة السعودية طموحة تتحدث عن نفسها. فمن المزمع بناء 16 مفاعلا نوويا في المملكة، على مدى الأعوام الـ25 المقبلة التي سيكون بإمكانها توليد نحو 20 في المئة من الطاقة الكهربائية اللازمة".
وأشار نوفاك إلى أن روسيا مهتمة "بتنفيذ هذه الخطط سوية". وأوضح أن السعودية بلد لا توجد فيه بنية تحتية نووية، ما يجعل تنفيذ البرنامج النووي هناك أمرا بالغ الصعوبة. لكنه أضاف أن لروسيا خبرات غنية جدا في إحداث هذه البنية في دول أخرى، كبنغلاديش وفيتنام، إضافة إلى مشاريع مشتركة قيد التنفيذ حاليا في تركيا والأردن ومصر.
وكانت روسيا والمملكة العربية السعودية عقدت، في صيف العام 2015، اتفاقية حكومية حول التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وفي مارس الماضي، صادقت الحكومة السعودية على هذه الاتفاقية، التي اعتبرها ألكسندر نوفاك "وثيقة أساسية وإطارا قانونيا يفتح المجال أمام التعاون بين روسيا والسعودية ضمن طيف واسع من الاتجاهات في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية".
وكان محمد بن سلمان زار موسكو العام الماضي ووقع عشرات الاتفاقيات الاقتصادية المتنوعة وخاصة في مجال الطاقة والغاز رغم الاختلافات السياسية الكبيرة بين البلدين في سوريا واليمن والعراق ومجمل الملفات الإقليمية والدولية.