قال رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، إن حكومته مستعدة للعودة إلى مائدة المفاوضات مع الحوثيين وحزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، "من أجل استعادة الدولة".
وقال بن دغر، في مقابلة مع التلفزيون المصري، بثها مساء الأربعاء: "الشرعية اليمنية في نهاية المطاف مستعدة للتفاوض من أجل استعادة الدولة"، محملاً الحوثيين وصالح مسؤولة فشل مفاوضات الكويت.
وبحسب وكالة الأناضول فقد قال رئيس وزراء اليمن: "أجرينا مفاوضات لمدة 100 يوم في الكويت وللأسف كانت سلبية؛ فقد رفض الانقلابيون (يقصد الحوثيون وحزب صالح) ما قدمته الأمم المتحدة من مخارج للأزمة وكذلك الإطار العام للمباحثات".
واعتبر بن دغر، الذي غادر القاهرة مساء الأربعاء مختتماَ زيارة رسمية استمرت بضعة أيام، أن العودة إلى المفاوضات "في ظل الرفض الحوثي (في إشارة إلى الوثيقة الأممية للحل) ستكون عديمة الجدوى".
ويتهم الوفد الحكومي الحوثيين وحزب صالح بالوقوف خلف فشل مشاورات الكويت، لرفضهم التوقيع على "وثيقة الحل" الأممية، التي قضت بـ"الانسحاب من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني وكذا الانسحاب من محافظتي تعز، والحديدة(غرب) تمهيدًا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يومًا من التوقيع على الاتفاق"، وتمسكوا بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكونون فيها.
واتهم رئيس الوزراء اليمني المجتمع الدولي، في حواره للتلفزيون المصري، بـ"التقاعس" عن اتخاذ موقف واضح وخاصة في قرارات مجلس الأمن التي لم تطبق، قائلا: "مجلس الأمن لا يريد أن يُظهر الحوثيين بأنهم معتدون ولم يطلب منهم الانسحاب من صنعاء أو أية مدينة أخرى أو أن يسلموا أسلحتهم، وإنما يطلب بأن يكون هناك تحاور وإن طال أمد الحرب وفي ذلك إشكالية".
وشاركت في المعارك قوات برية مسنودة بسلاح الجو، وأسفرت عن مقتل عشرات الانقلابيين، الذين حاولوا تنفيذ واحدة من أكبر عمليات التسلل إلى الأراضي السعودية بشكل متزامن عبر نقاط متعددة.
وردت قوات التحالف بقوة على إطلاق الانقلابيين القذائف والتسلل، وقصفت مواقعهم في الشريط الحدودي لمحافظتي صعدة وحجة، ودمرت مخازن وقود وطرق إمداد من عمق صعدة باتجاه الحدود. وأفادت تقارير إعلامية بمقتل 150 انقلابياً في حصيلة العمليات.
وعلى جبهة الحرب ضد التنظيمات الإرهابية انتشرت قوات الشرعية في مديريات محافظة أبين، بهدف ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الهاربين من مدينتي زنجبار، وجعار، كما تمكنت من دخول مديرية لودر ومنطقة أحور الساحلية، حيث نشر الجيش قواته على طول الطريق الواصل بينها وبين مدينة زنجبار.