قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبين المملكة المتحدة لا يعكس تراجعاً بالعلاقات الأمريكية - الخليجية.
وتابع الوزير، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام القمة الخليجية السابعة والثلاثين بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، بالقول: "الشراكة مع المملكة المتحدة ليست على حساب العلاقات الأمريكية - الخليجية، ولا تشكل تراجعاً للدور الأمريكي في المنطقة"، حسبما نقلت عنه صحيفة الأيام البحرينية.
كما أكد الوزير، خلال رده على سؤال حول استمرار إيران بالتدخل بسيادة دول الخليج، أن دول الخليج ليس لديها أي نية للإساءة لإيران، مشدداً على أن الإساءات تأتي من إيران دائماً.
وقال الوزير: "بالتأكيد أن الأمور ليست على ما يرام، وليس لدينا أي نية للإساءة لإيران ولكن موقفنا هو لوقف الإساءات التي تأتي من إيران، وأي موضوع يتعلق بالتعدي على السيادة فقد جاء من إيران، وأي إخلال بحسن الجوار فقد كان من إيران".
وقال: "نتطلع لأن تتخذ إيران خطوات مهمة بتبديل سياساتها الخارجية، كما عملت تماماً بإقناع العالم بأنها جادة حيال الملف النووي، فعليها أن تبذل ذات الجهود لإثبات أنها جار مهم ومنفتح علينا، وتتطلع لإقامة العلاقات معنا وتوقف الإساءات التي تأتي منها لدولنا".
وقال الوزير البحريني أيضا لصحيفة "الشرق الأوسط" في عددها اليوم (8|12) إن التزام بريطانيا بأمن الخليج لا يعني انسحابا أمريكيا، قائلا:" ليس هناك انسحابا أمريكيا من الخليج".
ويرى مراقبون أنه من الطبيعي عدم انسحاب واشنطن من المنطقة، فحتى ترامب لا يسعى للانسحاب وإنما يسعى لتدفيع دول الخليج ثمن التواجد الأمريكي في المنطقة فضلا عن ضمان مصالحها في النفط والنفوذ، على ما يقول المراقبون.