قال العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، إنه لن يسمح بأن يصبح اليمن "مقراً أو ممراً لأي دول أو جهات تستهدف أمن المملكة" السعودية، في إشارة على الأرجح إلى إيران وحزب الله الشيعي اللبناني.
وأشار أن "أمن اليمن، الجار العزيز، من أمن المملكة، ولن نقبل بأي تدخل في شؤونه الداخلية أو ما يؤثر على الشرعية فيه، أو يجعله مقراً أو ممراً لأي دول أو جهات تستهدف أمن المملكة والمنطقة والنيل من استقرارها".
ورغم عدم حديث العاهل السعودي بوضوح إلى إيران، أو حزب الله اللبناني، إلا أن المسؤولين السعوديين يتهمون باستمرارٍ طهران وحزب الله بتقديم المساعدات العسكرية للمتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وشمال اليمن، على الحدود مع السعودية.
وأوضح الملك سلمان أن الرياض ترغب في "حل سياسي" للأزمة اليمنية استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية في مارس 2015 عملياته باليمن؛ دعماً لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
كما تطرق العاهل السعودي إلى الخطة الاقتصادية الطموحة "رؤية السعودية 2030"، التي أطلقت في أبريلالماضي، وتهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، في ظل التراجع الذي تشهده أسعاره منذ منتصف عام 2014.
وقال: "العالَم يمر بتقلبات اقتصادية شديدة عانتها معظم دول العالم وأدت إلى ضعف بالنمو، وانخفاض في أسعار النفط".
وأكد الملك أن السعودية "سعت إلى التعامل مع هذه المتغيرات بما لا يؤثر على ما تتطلع إلى تحقيقه من أهداف، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد، قد يكون بعضها مؤلماً مرحلياً".