واشنطن بوست: التحالف مع إيران أو القبول "بداعش" كلاهما خطر
واشنطن
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
30-11--0001
علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على التحالف الأمريكي – الإيراني من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذي استطاع أن يعزز من انتصاراته بسيطرته يوم أمس الاثنين على مدينة تلعفر، قائلة إنه واحد من الخيارات التي تواجهها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمواجهة تمدد "داعش".
بينما يعد الخيار الثاني أمام واشنطن وهو القبول بإمارة داعش التي تمتد من العراق إلى سوريا مما يهدد أمن المنطقة، معتبرة أن كلا الخيارين يعرضان أمن المنطقة والولايات المتحدة للخطر.
وعبرت الصحيفة عن إشادتها بجهود الرئيس أوباما وهو يؤكد على ولادة عراق جامع لكل مكوناته والحفاظ على سيادته ضمن حدوده الطبيعية، مؤكدة على الخيار الدبلوماسي الذين ينفع بدون استخدام القوة.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها "لا أحد يعرف كم قتل من الرجال بدم بارد وهو يحاول تثبيت سيطرته على شمال العراق نهاية الأسبوع الماضي. فقد تفاخر المتمردون بقتل 1700، وتقترح الصور التي نشرت أن رشاشات داعش قتلت عددا من الأشخاص بعد إجبارهم على التمدد في خندق".
وأضافت الصحيفة قائلة: " إن البعض يرى فرصة للتعاون الأمريكي- الإيراني الواسع من أجل دعم حكومة نوري المالكي، خاصة أن داعش هو العدو المشترك لواشنطن وطهران، وترى في الاقتراح "فكرة جذابة ولكنها سطحية ومشكوك فيها".
وأكدت الصحيفة بأن عناد المالكي ورفضه مشاركة السلطة مع السنة كان عاملاً مساعدا في إشعال التمرد من قبل داعش ومن وصفتهم بالمتطرفين السنة، وهذا هو سبب إصرار إدارة أوباما على قيام حكومة رئيس الوزراء المالكي بعمل مهمة أفضل ومد اليد لكل ممثلي المكونات في العراق وجلبهم إلى الطاولة" حسب تصريحات وزير الخارجية جون كيري.
وأفادت الصحيفة أن المالكي ربما رضي بعراق مقسم إلى ثلاثة أقسام، جزء يتلقى دعما من إيران يقوم هو بحكمه، إضافة لخلافة يحكمها داعش، وجمهورية كردية، "ونتيجة كهذه ستزيد من مخاطر العنف وعدم الاستقرار لأنه لن يتطابق مع المصالح والقيم الأمريكية.
وختمت الصحيفة بأنه مهما كان الأمر، فكلا التحالف مع إيران والقبول بدولة الجهاديين يعرض أمن المنطقة والولايات المتحدة للخطر.