أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

كيف تعلمت أن تكتب؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-01-2017


لطالما سئلت كيف تعلمت الكتابة؟ ذلك سؤال أجده شبيهاً بمن يسأل كيف تعلمت القراءة أو من علمك ذلك؟ تبدو بعض الأعمال أو المهن التي يقوم بها الناس، وكأنها قدرهم المحتوم، أي أنهم مهما حاولوا أن يفعلوا شيئاً آخر فإنهم في نهاية المطاف سيجدون أنفسهم يدورون حول الاهتمام الأول الذي لطالما كان شغلهم الشاغل، والشيء المميز في شخصيتهم والمستحوذ على أذهانهم منذ سنوات بعيدة.

ربما سيتغير المكان الذي يمارسون فيه ذلك الشغف حين يكبرون، فبدل أن يناموا على الأرض أو في أي مكان من البيت، ثم يستغرقون في التلوين والرسم، أو ينزوون في أي مكان ويقرؤون كما كانوا وهم صغار، أو ينهمكون في عجن الطين أو الصلصال وتكييفه على هيئات وأشكال مختلفة، سيجدون أنفسهم يجلسون إلى طاولات فاخرة وغرف واسعة تمتلئ بالزخرفات والأثاث الجميل، لا جديد يطرأ على المكان، هذه كلها أمور ظاهرية، التغيير يحصل علينا وعلى إمكانياتنا ومهاراتنا، الفرق ليس في حجم المكتب وماركة القلم وعلبة الألوان، ولكن في المهارات التي طورناها والطريق الخاصة بنا، تلك التي ابتكرناها لنرسم أو نكتب بها، لنكون الجملة ونرسم اللوحة وننحت المجسم ونؤلف القصة بطريقتنا.

من يعلمنا أو من يقودنا لعشق علبة الألوان ونحن صغار؟ لا أحد، إنه نداء اللون وقانون التجاذب بين أرواحنا، وتلك الألوان أو الأوراق والكتب والصلصال، إنني ألاحظ ذلك الصغير »راشد« وهو يتحرق شوقاً للأوراق وللألوان كلما جلس أو مشى أو تحرك، كلما دخل بيتنا سألني عن أوراق بيضاء وعن أقلام ملونة، يريد أن يرسم، لأنه ممتلئ بشيء ما، قلبه يفيض كنهر باللون والجملة اللونية والالتقاطة الملونة، يريد أن يخرجها من داخله، يريد أن يخرج الشموس التي تتوالد في داخله، والغيم والبحار والسفن، والورود والأشجار، يريد أن يودعها بياض الورق، ويمضي ليمتلئ بها مجدداً، هؤلاء رسل اللون والجمال، دعوهم يرسمون، دعوا اللون ينير طريقهم، ودعوا رفاقهم يستنيرون بالكتب والقراءة والموسيقى والمعرفة، هذه الأنوار التي ستحميهم من جنون التطرف والتخلف والتزلف وانعدام الطريق.

هؤلاء إذا لم يوبخهم ولم ينهرهم أحد بقسوة، ولم يسمعوا تلك الجمل الفارغة »اترك هذا الكلام الفارغ من يدك وانتبه لدروسك«، سيبحرون في عوالمهم الملونة والعظيمة هذه وهم صغار، وسيكونون كتاباً ورسامين ونحاتين عندما يكبرون، وساعتها ستعلمون كيف يتعلم الإنسان الكتابة والرسم والنحت و... إلخ. إنه الشغف والحرية.