أسفرت اعتداءات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة أمس عن استشهاد فتى وشاب فلسطينيين، وإصابة 22 مدنياً، بينهم 4 أطفال، بجروح، وعشرات بحالات اختناق، واعتقال عشرات آخرين.
وذكرت مصادر أمنية وحقوقية وطبية فلسطينية أن محمد جهاد دودين (14 عاماً) استشهد، وأصيب شاب بجروح، جراء إصابتهما بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية، توغلت في بلدة دورا غرب الخليل، في سياق عمليات الاحتلال العسكرية بحثاً عن ثلاثة شبان مستوطنين يهود مفقودين في الضفة الغربية منذ 9 أيام، واعتقلت 6 فلسطينيين. وأعلن جيش الاحتلال أن قواته دخلت لاعتقال «إرهابي»، وأطلقت الرصاص على فلسطينيين رشقوها بحجارة وزجاجات حارقة.
كما استشهد الشاب مصطفى حسني أصلان (22 عاماً) جراء إصابته بجروح خطيرة خلال مواجهات مماثلة في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال القدس الشرقية. وذكر الجيش الإسرائيلي أن جندياً أصيب بجروح طفيفة جراء انفجار قنبلة يدوية ألقاها متظاهرون، استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي لتفريقهم. وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وقامت بتفتيش عشرات البيوت والمحال التجارية، وتحطيم محتوياتها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بينها وبين الشبان، أسفرت عن إصابة 10 شبان على الأقل بجروح، واعتقال عدد آخر منهم. ومنعت شرطة الاحتلال أداء صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى المبارك وسط القدس السرقية، واعتقلت شابين خلال مواجهات اندلعت هناك بسبب ذلك. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لبى السمري «إن قيادة الشرطة قررت فرض قيود على دخول المصلين المسلمين الحرم (القدسي الشريف)، بعد تقييم مجمل الصورة والأوضاع الجارية، وتداعيات الأوضاع العامة والخاصة المحيطة بالقدس والأقصى، وورود معلومات عن اعتزام شبان مسلمين الإخلال بالنظام في الحرم بعد صلاة الجمعة».
ونفذت قوات الاحتلال عملية إنزال جوي ومداهمة واسعة في بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل. وقال شهود عيان: «إن مروحيات حربية إسرائيلية حلقت فوق البلدة البلدة، وأنزلت عدداً كبيراً من الجنود على أطرافها، فيما تمركز جنود على حافلات في مدخلها الرئيس، فيما نصب آخرون حواجز عسكرية على مداخل، وقاموا بتفتيش المركبات وسائقيها وركابها.