يتوقع اليوم "الأحد" إعلان نتائج الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية الموريتانية التي تقاطعها المعارضة الرئيسية، ويشارك فيها إلى جانب الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز أربعة مرشحين من الدائرين في فلك السلطة .
وفي تصريح ل"الخليج" قال ممثلو اللجنة المستقلة للانتخابات: "نتوقع أن يتم إعلان اغلب النتائج مع حلول المساء اليوم الأحد إن لم تكن كلها" .
وقام رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان، والباجي قائد السبسي الوزير الأول التونسي السابق ورئيس بعثة الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات، والسفير علاء الزهيري رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية، ضمن أكثر من 700 مراقب بينهم 200 جاؤوا من الخارج، بجولات منفصلة لتفقد سير العمليات الانتخابية داخل مراكز الاقتراع في نواكشوط وعواصم الولايات الأخرى، وأجمع المراقبون على أنهم سجلوا انطلاق عمليات التصويت في وقتها المحدد، ولاحظوا توفر كافة المستلزمات اللوجستية داخل مكاتب التصويت .
وبدأت في السابعة صباح أمس السبت، عمليات التصويت على عموم التراب الموريتاني، وسط إقبال متفاوت على مكاتب الاقتراع .
وفي العاصمة نواكشوط كان الإقبال متفاوتاً بشكل كبير بين المقاطعات، ففي حين لوحظ الوجود المكثف لطوابير الناخبين في مقاطعة "الرياض"، كان الإقبال ضعيفاً إلى متوسط في مقاطعة "عرفات" أكبر مقاطعات العاصمة .
ولاحظت "الخليج" سير عمليات التصويت بشكل سريع نسبياً مع انعدام الطوابير أمام بعض المكاتب وعدم تجاوزها 15 شخصاً في مكاتب أخرى، لكن بعض المواطنين عانى صعوبة التصويت بسبب عدم معرفته برقمه على اللائحة الانتخابية، ما أدى إلى زحام أمام مقاهي الإنترنت للحصول على الرقم الانتخابي .
وفي المكاتب رقم 15 و17 و61 في مقاطعة "عرفات"، حيث رافقت "الخليج" بعثة مراقبين دوليين، وصل التصويت عند الساعة التاسعة صباحاً معدل 80 من أصل 450 في كل من المكاتب المذكورة .
وفي مدرسة تفرغ زينة حيث فتحت ثلاثة مراكز للاقتراع، قال إبراهيم البالغ من العمر نحو سبعين عاماً إن موريتانيا التي واجهت حتى يناير/كانون الثاني 2010 "أعمال الجهاديين استعادت السلام" . وأضاف "أنه أمر أساسي، وأريد أن يستمر لأن السلام لا غنى عنه" .
أما لالا وهي شابة جاءت لتدلي بصوتها، فقالت: إن الاقتراع واجب "وعلى الجميع أن يأتوا للتصويت ولو وضعوا بطاقات بيضاء" .
وأكد رؤساء المكاتب وممثلو المرشحين أن عمليات التصويت تسير بشكل طبيعي، وأنهم لم يسجلوا أي مخالفة حتى الآن .
وأبدى ممثلو المرشحين داخل مكاتب التصويت رضاهم عن إدارة مكاتب الاقتراع، منوهين إلى أنهم لم يسجلوا أي مخالفة .
وجدد الرئيس الموريتاني عزمه "تجديد الطبقة السياسية في موريتانيا"، معربا عن ثقته في الفوز بالانتخابات من الشوط الأول "استناداً إلى المعطيات المتوافرة" .
ويصوت في هذه الانتخابات أكثر من 3 .1 مليون ناخب موريتاني، ويتنافس الرئيس المرشح ولد عبدالعزيز مع أربعة مرشحين من بينهم امرأة، وهم: بيجل ولد همدي رئيس حزب الوئام، وإبراهيما صار مختار رئيس حزب حركة التجديد ولالة مريم بنت مولاي إدريس وبيرام ولد أعبيدي .