سيطر مسلحون الأحد (6/22) على جميع معابر العراق مع الأردن وسوريا، بالإضافة إلى معظم مدن محافظة الأنبار غرب العراق، بعد أن اقتحموا جميع مواقع الجيش واستولوا على أسلحته ومعداته، ما دفع الأردن إلى تعبئة قواتها المسلحة علي طول حدودها مع العراق. وقتل مسلحو «داعش» 21 شخصا من وجهاء مدينتي راوة وعانة في الأنبار، في حين قال الجيش إنه انسحب من تلك المناطق كإجراء «تكتيكي». وقتل 11 شخصا وأصيب 36 آخرون بأعمال عنف منها غارة جوية شنتها القوات الحكومية على تجمع مدني وسط تكريت، وفي قصف على الفلوجة، واشتباكات في ديالى وصلاح الدين. بينما قتلت القوات الأمنية 56 من عناصر «داعش» في عدة جبهات.
وأوضحت المصادر أن المسلحين سيطروا على مدينة الرطبة الحدودية غرب محافظة الأنبار، وبلدتي راوة وعانة وحديثة والقائم غرب الرمادي بعد انسحاب القوات الحكومية منها، واستولوا على عربات عسكرية وأسلحة وآليات تابعة للجيش. وأكدت مصادر أمنية عراقية سيطرة «داعش» على معبر طريبيل الحدودي مع الأردن، والوليد مع سوريا.
وقال مصدر في شرطة الجمارك ومصدر عسكري، إن المسؤولين في معبر الوليد فروا حين فتح المسلحون النار. وأكد مسؤول حكومي طلب عدم نشر اسمه سقوط المعبر الحدودي. وقال مسؤول في الاستخبارات العسكرية طلب عدم ذكر اسمه، «انسحبت قوات الجيش من راوة وعانة والرطبة هذا الصباح، وتحرك تنظيم داعش سريعا للسيطرة على هذه المدن». وقال مكتب القيادة العسكرية لرئيس الوزراء نوري المالكي، إنه ليس لديه تعليق على الفور.
وذكرت مصادر أمنية وطبية أن المسلحين قتلوا 21 شخصا من وجهاء مدينتي راوة وعانة في الأنبار، بعد سيطرتهم على المدينتين. وأوضحت المصادر أن عناصر «داعش» والتنظيمات الأخرى التي تقاتل إلى جانبه قاموا بقتل وجهاء المدينتين القريبتين من القائم عبر عمليات «اغتيال» رميا بالرصاص في شوارع راوة وعانة.