كان لتأخر وصول درع دوري الدرجة الأولى إلى ملعب عجمان عقب نهاية مباراة الفريق أمام مصفوت، فائدة كبيرة للأسرة البرتقالية للاحتفال بلقب الدوري، حيث انتظرت الجماهير نحو نصف ساعة حتى يصل الدرع والمسؤولين لتتويج الفريق، كون الأمور لم تكن محسومة قبل اللقاء في وقت كان الدرع حائرا بين دبي وعجمان. لذلك قررت إدارة اتحاد الكرة أن تستضيف الإماراة الباسمة الدرع كمكان وسط مابين دبي وعجمان، فإن مالت الأمور نحو أسود العوير ذهب الدرع إلى دبي، وإن مالت الأمور نحو البرتقالي ذهب الدرع إلى عجمان، وهو ماحدث بالفعل، حيث عاش الجميع على أعصابه خاصة في الربع ساعة الأخيرة من زمن المباراتين، فالعيون على ملعب عجمان والقلوب، والآذان تتابع مايحدث في ملعب دبي، وبالفعل عاشت الجماهير طوال المباراة إثارة رائعة، وقدم العربي أول الهدايا للبرتقالي بهدف في الربع ساعة الأولى، وهو مايريده فريق عجمان، إلا أن الأمور سارت عكس الاتجاه بإحراز مصفوت هدفا في مرمى عجمان مبكرا، وهو ما أدخل الشك في النفوس على قدرة الفريق في تجاوز عقبة أبناء العمومة، والاستفادة من هدية العربي، وسرعان ما جاء الرد عن طريق هدف التعادل للمغربي رضا هجهوج، وبدأت حسبة برما تشغل العقول في الملعبين، في تحديد هوية البطل، إلا أن البرازيلي لويس هنريكي حسم الأمور في ملعب البرتقالي بإحراز هدف التقدم لعجمان، وهي النتيجة التي يريد الفريق أن تنتهي بها المباراة، وبدأت العيون تتجه نحو ملعب دبي من خلال أجهزة التلفاز التي وضعتها الإدارة في منطقة كبار الشخصيات ومنصة الصحفيين، وتفاعلت الجماهير مع الصورة واشتد حماسها لتشجيع فريقها بكل حماس، وشهدت الربع ساعة الأخيرة من المباراتين إثارة كبيرة، وسط رغبة محمومة لدبي في تعديل النتيجة، وانتهت مباراة دبي والعربي قبل مباراة عجمان ومصفوت بعدة دقائق، وهو ما أكد أن الدرع يجب أن يسرع الخطى نحو الملعب البرتقالي، وتوافدت قيادات اتحاد الكرة على الملعب البرتقالي للمشاركة في تتويج البطل الذي استفاد من هدية العربي صاحب المركز الأخير في الدوري، الذي أطاح أحلام أسود العوير.
وقال مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة: نحن نسعى لتطوير المسابقة وظهورها بصورة تتناسب وأهميتها لأندية الأولى، وستظهر بشكل جديد في الموسم المقبل، بعد التعديلات التي أدخلت على لائحة المسابقة، مؤكدا أن طموح مجلس الإدارة لمسابقة دوري الأولى أكبر مما ظهر هذا الموسم، ونأمل أن نواصل التطوير في المسابقة، ولاشك أن وصول عدد أندية الدرجة الأولى إلى 12 فريقا، يعتبر أمراً ناجحاً حتى الآن، وقال أستطيع تقييم التجربة في دوري الأولى بإعطاء درجة جيد هذا الموسم، لكننا في الاتحاد نطمح في الوصول إلى درجة تقييم ممتاز خلال المواسم المقبلة، واعتبر وصولنا إلى درجة جيد في أول موسم بداية مبشرة، وجميع القائمين على تنظيم المسابقة قاموا بعمل وجهد كبيرين يستحقون عليه الإشادة والتقدير، وأوضح أن هناك أربعة أندية أخرى في الطريق إلى العودة للمسابقة، بعد أن تمت مساعدتها في تجهيز البنية التحتية تمهيداً للمشاركة في دوري الدرجة الأولى، ونحن كاتحاد الكرة نعد أن تكون النسخة أفضل كثيرا من حيث التنظيم وعدد الفرق المشاركة، وبناء على الدراسة الفنية للمسابقة تم تقليص عدد اللاعبين الأجانب بكل فريق إلى محترفين اثنين، إضافة لإمكانية التعاقد مع لاعبين اثنين من المقيمين في الدولة، إضافة إلى التعاقد مع أبناء المواطنات، وهذا كله سيثري الفرق ويمدها بلاعبين مختلفين لتجديد الدماء، وإثراء المسابقة».