شن جيش الاحتلال الإسرائيلي مداهمات واسعة شملت 80 موقعا في الضفة الغربية الاثنين (23|6)، واعتقلت 37 فلسطينيا في اليوم الـ12 لحملة البحث عن المستوطنين الثلاثة المختطفين منذ 12 يونيو الماضي. وقالت متحدثة باسم الجيش، “إن المداهمات شملت مكاتب 7 مؤسسات تابعة لحركة حماس، بينما تركزت الاعتقالات في منطقة شمال غرب الخليل، وبيت عوا (جنوب غرب المدينة) وأيضا في جنين، بما يرفع عدد المعتقلين إلى 361 بينهم 250 من حماس”.
وقالت مصادر فلسطينية “إن حملة الاعتقالات شملت نابلس وجنين والخليل والقدس وبيت لحم، وتخللها عمليات تفتيش ومداهمة لعدد من المنازل”، وأضافت “أن قوات الاحتلال أصابت شابا بعيار معدني في قباطية عقب مواجهات اندلعت في محيط البلدة ومخيمها وبلدات أخرى. وأوضح نادي الأسير “أن عدد الذين تعرضوا للاعتقال من الخليل بلغ 157، بينما وصل عدد معتقلي نابلس 79، وبيت لحم 69، ورام الله 49، وجنين49 بينهم أربعة نساء من طيبة، وطولكرم 19، وقلقيلية 13، والقدس 18، وطوباس 7، وسلفيت 7، وأريحا معتقل واحد.
إلى ذلك، بدأت القيادة الفلسطينية اتصالات مكثفة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتصاعد بحق أبناء الشعب. ونددت في بيان أصدرته الليلة قبل الماضية بالعدوان الغاشم والمفتوح والعقوبات الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جميع الأرض الفلسطينية. وقالت إن العدوان الإسرائيلي المتمادي منذ أيام أسفر عن استشهاد ستة من أبناء الشعب وانتهاك حرمة المنازل واقتحام المؤسسات والجمعيات والجامعات واعتقال المئات بجانب إعادة اعتقال من تم إطلاق سراحهم وفق الاتفاقات بذريعة البحث عن المستوطنين المفقودين الثلاثة، مما يعني أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الوضع باتجاه مزيد من التأزم والانفجار. وأكدت أن هذا العدوان لن يحقق أهدافه ولن يؤدي إلا إلى مزيد من التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني، مشددة على أن هذه الغطرسة الإسرائيلية لن تحول دون إصرار الشعب على تحقيق أهدافه الوطنية من الحرية والاستقلال ولن تنال من صلابة وحدته ورسوخها في مواجهة هذه الهجمة الشرسة الرامية إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني.
وفي غزة، اعتبر إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة “حماس” التي كانت تدير القطاع أن ما يجري في الضفة هو الانتفاضة بعينها”، وأضاف “لا نقول إن الانتفاضة ستنطلق بل هي انطلقت في الضفة ولن يستطيع احد إيقافها”، وأضاف “أن تهديدات العدو لا تخيف الضفة وغزة، العدو لن يكون قادرا على وضع حد لتصاعد المقاومة ولن ينجح في وضع حد لهذه المقاومة والانتفاضة بالضفة”.