وصل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إلى دولة الإمارات، في زيارة تستمرّ يومين؛ بهدف إجراء مباحثات حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، الثلاثاء: إن "الزيارة تمتدّ لمدة يومين؛ بهدف إجراء مباحثات مع قيادات دولة الإمارات، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وأضافت: "تأتي زيارة الرئيس المصري لدولة الإمارات تأكيداً لحرص الجانبين على استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية، بهدف تعزيز العمل العربي المشترك وحماية الأمن القومي العربي".

وكان محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي على رأس مستقبلي السيسي لدى وصوله أبوظبي.

وتأتي زيارة السيسي للإمارات بعد نحو أسبوع من زيارته للسعودية، واتفق الرئيس المصري خلالها مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، "على الوقوف صفاً واحداً لإنهاء الأزمات التي تمرّ بها عدد من دول المنطقة"، وفق بيان سابق للرئاسة المصرية.

ومنذ الانقلاب في يوليو 2013 زار السيسي الإمارات أكثر من مرة، كان آخرها في ديسمبر الماضي، لبحث العلاقات الثنائية والمشاركة في فعاليات اليوم الوطني لدولة الإمارات في الثاني من ديسمبر من كل عام.

وقالت مصادر إن السيسي سوف يبحث في زيارته الحالية الملف الليبي الذي سبق زيارته بساعات توقيع اللواء المتمرد خليفة حفتر والمدعوم من نظام الانقلاب اتفاقا مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج في أبوظبي.

وكانت قنوات مصرية معارضة كشفت العام الماضي تسريبات للسيسي وهو يتحدث بطريقة سوقية ولا تدل على شخصية سياسية إلى مساعديه عن دول الخليج بأن لديها "فلوس زي الرز" في سياق التباحث مع معاونيه عن كمية المبلغ الذي يطلبونه من أبوظبي والرياض لدعم حركة تمرد والأطراف الفاعلة في الانقلاب عام 2013.

ويقول مراقبون إن السيسي تحول إلى عبء كبير على دولة الإمارات، ولكن المسؤولين في أبوظبي لا يوجد لديهم بديل من جهة، كما أنهم لا يمكلون أية مبررات يقدمونها للإماراتيين حول فشل السيسي كمشروع انقلاب من جهة ثانية، على حد تعبير ناشطين.