أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

«أربعون..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 07-05-2017


وأنا طريُّ العود كما يقال، كنت أعمل في أول وظيفة التحقت بها بإحدى الدوائر الخدمية في مدينتي، وكان ضمن المهام الموكلة إليَّ كتابة الإعلانات، التي تعلن فيها الدائرة عن وجود شواغر وظيفية لديها.. كنت أشعر بدغدغة شريرة وأنا أطبع تلك «الكليشة» التقليدية: (يجب ألا يزيد عمر المتقدم على 40 عاماً).. معتدٌّ آخر بشبابه، يظن أن الزمن سيتوقف عنده، ويكرر عنوان فيلم الأوسكار no country for old men.. الآن أقلب صفحات الجرائد باحثاً عن مستقبلي، واضعاً يدي فوق عيني، ومباعداً بين الوسطى والخنصر ببطء، خوفاً من أن تصدمني العبارة ذاتها، التي كتبتها مئات المرات!

* * *

إحصائياً، على هذا الكوكب أكثر من ملياري شخص تجاوزوا الأربعين بقليل أو كثير؛ فكيف أرى وأقرأ وأتذكر «أربعيني» بينها؟

أتذكرها كنسمة باردة سريعة.. كانت حياة مثل حياة كل منهم، فيها السعيد وفيها الحزين، فيها النجاح وفيها الإحباط، فيها الاطمئنان وفيها الخوف.. لكن المختلف فيها - أو ربما هذا ما أعتقده على الأقل - هو أنه لم تصبني فيها مصيبة أو يسوءني فيها أمر، أو أخسر فيها منصباً، أو أُكلَم فيها بصديق، أو أُجرَح فيها من حبيب؛ أو تفوتني فيها تجارة، إلا وعرفت بعد عدد من الأيام أو عدد من السنين، أن الله كتب لي في ذلك خيراً أفضل منه.

كانت حياتي كلها مسيّرة بطريقة لا يد لي فيها، لكن النتيجة النهائية لكل مأساة أو فقد أو مصيبة، هي خير لم أكن أفهمه في حينها.

كانت هناك دائماً بركة خفية.. وحارس خفي.. والله وحده العالم والقادر!

حينما سألت والدتي، في فترات صحوها القليلة بين نوبات «الزهايمر»، عن سر هذا التوفيق، وهل هي تكثر الدعاء لي؟ حدثتني بقصة لعلها أجمل قصة أسمعها «عني».. قالت لي إنه في يوم ميلادي كان والدي - رحمه الله - يقضي شأناً وحاجة لرجل صالح، ورأى ذلك الرجل استعجال أبي في ذلك اليوم، فسأله عن حاله فأخبره بأن زوجته تلد الآن.. توقف ذلك الرجل عما كانا يفعلان، ودعا للمولود بالتوفيق والبركة لمدة طويلة استبطأها أبي.. لا تذكر أمي اسم الرجل ولم يذكره أبي، لكنني أعتقد أنني أجد أثر دعوته في كل خطوة وفي كل لغز لا أفهمه إلا بعد مدة، وفي كل توفيق بأمر الله، وفي كل يوم في حياتي!

فإذا كنت عزيزي القارئ تقرأ هذا النص اليوم، وأنت مثلي لا تعرف من هو ذلك الرجل ولم تلتقِ معه، فساعدني بأن أرد له شيئاً من دينه عليَّ، وارفع يديك، وتذكره بما تذَكرني به في يوم مولدي.

* * *

«رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ».