وقال كوزمين لصحيفة «أديفارول» الرومانية، إن «الأهلي قدم موسماً جيداً، وحقق ثلاثة ألقاب هي: كأس السوبر وكأس الخليج العربي وكأس السوبر الإماراتي - المغربي، لكنها لا تكفي، خصوصاً أن «الفرسان» خسر لقب الدوري وسط ظروف صعبة، إذ إنني عندما وضعت خطة العمل قبل بداية الموسم كان الفريق سيخوض مباراة كل خمسة أيام، لكن عندما بدأ الموسم بات الفريق يلعب مباراة كل ثلاثة أيام تقريباً».
وأضاف أن «دوري أبطال آسيا من البطولات المهمة التي نركز عليها، ولدينا مباراة حاسمة بعد غد أمام لوكوموتيف طشقند الأوزبكي، وذلك بعد عودتنا بنتيجة جيدة أمام الاستقلال الإيراني بالتعادل بهدف لكل فريق في طهران أمام 76 ألف مشجع للفريق الإيراني، وعلينا أن نحقق الفوز بعد غد حتى نضمن صدارة المجموعة الأولى ولا ندخل في حسابات أخرى».
وكشف المدرب الروماني عن تمسكه بالبقاء والالتزام بعقده مع النادي الأهلي، موضحاً: «تلقيت عرضاً رائعاً وكان من الممكن أن أوافق على العرض وأرحل، ولكنني أصررت على البقاء مع الأهلي»، أما بالنسبة للعودة للتدريب في أوروبا خصوصاً مع رغبة عدد من الأندية الرومانية ومنتخب رومانيا التعاقد معه، قال: «سأعود للتدريب في أوروبا مجدداً، لكن أعتقد بعد 10 سنوات، ولا أعلم قد تتغير الأمور مستقبلاً، لأنه لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث في الفترة المقبلة، إذ إن وظيفة التدريب هي الأصعب في مجال كرة القدم».
من جهة أخرى، استضاف كوزمين الصحافي الروماني إليان أنغل - وفقاً للأخير - الذي زار تدريبات النادي الأهلي، ونشر تقريراً في صحيفة «أديفارول»، ذكر فيه أن كوزمين يعد أفضل مدرب في المنطقة في الوقت الحالي من خلال الأرقام التي حققها مع الأندية التي قام بتدريبها، وهي الهلال السعودي والسد القطري والعين والأهلي.
وأوضح الصحافي أنغل: «ما شاهدته خلال التدريبات يؤكد أنه من المستحيل أن يرحل كوزمين من تدريب الأهلي، بسبب العلاقة القوية بين المدرب والنادي، وصراحة ما شاهدته في المكان الذي يتدرب فيه فريق الكرة يعد ضرباً من الخيال، إذ إن القاعة الرياضية تعد شيئاً مجنوناً بما تملكه من إمكانات، وأعتقد أنها تصلح لتصوير أفلام الخيال العلمي، كل شيء في القاعة يلمع وكأنني داخل فيلم».
وأضاف: «لم أشاهد هذه الإمكانات حتى في كبرى أندية أوروبا ريال مدريد وبرشلونة وميلان».
وأشاد بأولاريو كوزمين، وقال: «إنه لم يتغير رغم مرور 10 سنوات على انتقاله للتدريب بعيداً عن رومانيا، إذ ظل يتميز بالنظام واحتفاظه بالعديد من التسجيلات والكتب في مكتبته الخاصة، أما طريقته في التدريب فيها سلاسة، إذ يبدأ بإلقاء محاضرة قصيرة على اللاعبين قبل انطلاق التدريب، وأبرز ما لاحظته أنه يتحدث الإنجليزية، بينما إذا أراد مدح أو توبيخ أحد اللاعبين يتحدث باللغة العربية».
وأشار إلى أنه فوجئ بأن كرة القدم الخليجية تطورت كثيراً وأنها باتت تشهد مستويات متميزة وتملك مقومات ذلك، بينما أكد أن دوري الخليج العربي منافساته قوية ويكفي أنه يضم أسماء مدربين كبار مثل الروماني دان بتيريسكو، والأرجنتيني رودولفو أروابارينا، والصربي ميروسلاف دوكيتش، والهولندي هينك تين كات، والبرتغالي جوزيه بيسيرو.