قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، السبت، إن هزيمة الإرهاب واقتلاعه من الجذور يتطلب محاربته فكرياً إلى جانب محاربته عسكرياً.
وجاءت تصريحات العيسى خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السعودية الرياض بشأن محاربة الإرهاب والتطرف على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية لعقد 3 قمم تتمحور حول مكافحة الإرهاب.
وأعلن العيسي أن المملكة ستفتتح مركزاً رقمياً لمراقبة أنشطة تنظيم الدولة وغيره من الجماعات الإرهابية على الإنترنت.
وقال إن السعودية أولت اهتمامها لأمر محاربة الإرهاب فكرياً، كما أولته كذلك رابطة العالم الإسلامي، مؤكداً أنها تسعى من خلال برامجها "لوقف الزحف الإرهابي وإسناده من قبل المتطرفين".
وتابع: "لا يمكن أن نهزم الإرهاب إلا بالقضاء على أيديولوجيته مع أهمية الجهود العسكرية، التي تستأصل أثار هذا المرض لكنها لا تقتلعه من الجذور الأمر الذي يتطلب هزيمة أيديولوجيته".
وأضاف أن الحركات الإرهابية "مثل داعش والقاعدة قامت على أيديولوجيا متطرفة لا على أساس كيان عسكري أو سياسي، واستطاعت (الأيديولوجيا) أن تصل إلى مستهدفيها عن طريق وسائل الاتصال والسوشال ميديا، واشعال العاطفة الدينية في هذه المواقع".
ولفت العيسى إلى أن الرابطة عملت بصورة حثيثة على إيضاح الاعتدال الإسلامي، الذي هو شأن الإسلام، مؤكداً النهج الوسطي لهذا الدين.
وأكد أن الحالة المتطرفة هي حالة استثنائية في الأديان كافة، وفي جميع الأفكار والسياقات السياسية.