حذر وزير الطاقة والبنى التحتية والمياه الإسرائيلي يوفال شتاينتس، من صفقات السلاح التي أبرمت بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية خلال الزيارة التي يجريها الرئيس دونالد ترامب حالياً للرياض، معتبراً أن تلك الصفقات “ينبغي أن تؤرق مضاجع الإسرائيليين”.
وطبقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإنه في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجهيز واحد من أهم مراسم الاستقبال للضيف الأمريكي، على أساس أن زيارته للدولة العبرية ستعني أن العلاقات العسكرية والأمنية بين البلدين ستشهد دفعة جديدة، إلا أن الوزير شتاينتس أعرب عن مخاوف عميقة إزاء الصفقات مع السعودية.
ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى الأنباء التي تحدثت عن صفقات سلاح كبرى تبلغ قيمتها قرابة 110 مليارات دولار، فضلاً عن الحديث عن صفقات مستقبلية للعقد المقبل بقيمة قد تصل إلى 350 مليار دولار، ما اعتبره الوزير الإسرائيلي الذي تحدث أمام اجتماع الحكومة اليوم الأحد “أمراً لا يحتاج إلى تفسير”.
ونقل الموقع عن شتاينتس قوله إن مئات الملايين من الدولارات ستذهب لصالح صفقات أسلحة أمريكية بهذا الحجم “ينبغي أن نحصل بشأنها على تفسيرات”، مضيفاً أن “السعودية بلد معاد وينبغي أن نقلق من الخلل في الميزان العسكري والقدرات النوعية الإسرائيلية مقابل المملكة”، معرباً عن أمله أن تحصل الحكومة الإسرائيلية من الإدارة الأمريكية على تفسيرات وإجابات واضحة.
ونشر الموقع ذاته تقريرًا حول صفقة السلاح بين واشنطن والرياض، وركز على نوعية الأسلحة والمعدات التي يفترض أن تشملها الصفقة عارضًا الأمر بصورة توحي بمدى الاهتمام العميق الذي تبديه وسائل الإعلام العبرية بصفقة من هذا النوع، على أساس أنها قد تخلّ بميزة التفوق النوعي الإسرائيلي مقارنة بجيرانها العرب، كما تقول دائماً.
وتحدث الموقع عن نظم دفاع جوية، ومروحيات قتالية، وسفن حربية، ودبابات، ونظم دفاعية في مجال الدفاع السيبراني، والمزيد من المعدات والنظم القتالية والدفاعية التي ستتزود بها المملكة العربية السعودية خلال العقد المقبل.