أعلنت وزارة الداخلية البحرينية مساء الثلاثاء مقتل 5 أشخاص من "الخارجين على القانون" خلال عملية أمنية، بقرية "الدراز"، غرب العاصمة المنامة، مسقط رأس المعارض عيسى قاسم.
وقالت الداخلية، في بيان لها إنه "أثناء قيام قوات الشرطة بتأدية واجباتها بالعملية الأمنية في قرية الدراز، هذا اليوم، تفاجأت بمقاومة من قبل عدد من الخارجين عن القانون، والذين استخدموا القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية والأسلحة البيضاء والفئوس، وهو ما نتج عنه إصابة 19 من رجال الأمن بإصابات مختلفة، كما وقعت في صفوف الخارجين عن القانون خمس حالات وفاة، جاري التحقيق في أسبابها، إضافة إلى ثماني إصابات".
وأعربت عن أسفها " أن يقع هؤلاء الشباب ضحية لهذه الأعمال والتي يتم التحريض عليها من الخارج."
وكانت أعلنت وزارة الداخلية البحرينية إلقاء القبض على 286 محكوماً ومطلوباً في قضايا إرهابية، كانوا مختبئين بمنزل المرجع الشيعي، عيسى قاسم.
وقال بيان للوزارة، مساء الثلاثاء: "في إطار متابعة العملية الأمنية الجارية في قرية الدراز، قامت قوات الشرطة بانتشار واسع في المنطقة، حيث تصدت لمجموعة إرهابية بادرت بقذف القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية، ما استدعى التعامل معهم بموجب الضوابط القانونية المقررة، حيث أصيب عدد من رجال الأمن بإصابات مختلفة".
كما تمكنت القوات الأمنية من القبض على 50 شخصاً من المطلوبين أمنياً، والفارين من سجن "جو"، والمحكومين بقضايا إرهابية، من بينهم عدد من الأشخاص لجؤوا إلى منزل المدعو عيسى قاسم، وذلك في إطار الجهود المبذولة لحماية أهل المنطقة من المجرمين الخطرين، الذين اندسوا بينهم، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، بحسب بيان آخر نشرته وكالة الأنباء الرسمية.
وصباح الثلاثاء، بدأت وزارة الداخلية البحرينية عملية أمنيّة بقرية الدراز غربي العاصمة المنامة، مسقط رأس قاسم، وذلك بعد يومين من صدور حكم ابتدائي بسجنه عاماً مع وقف التنفيذ، وتغريمه 100 ألف دينار بحريني (265 ألف دولار)؛ لإدانته بـ "جمع تبرّعات دون ترخيص، وغسل أموال".
وقالت الوزارة- في بيان نشرته عبر حسابها على تويتر- إنها ألقت القبض على عدد من المطلوبين أمنياً اتّخذوا من القرية ملاذاً لهم، لكنها لم تحدد عدد الموقوفين.
وأوضحت الوزارة أنها "بدأت العملية بهدف حفظ الأمن والنظام العام، وإزالة المخالفات القانونية التي كانت عائقاً أمام حركة المواطنين، وأدّت إلى تعطيل مصالحهم، وشكّلت خطورة على سلامتهم".
كما أكّدت الوزارة أن "الانتشار الأمني في شوارع الدراز مستمرّ؛ لإزالة المخالفات، وتأمين المنطقة، وإعادة الوضع إلى طبيعته".
وفي يونيو الماضي، أعلنت الداخلية البحرينية إسقاط الجنسية عن عيسى قاسم؛ لأنه "تسبّب في الإضرار بالمصالح العليا للبلاد، ولم يراعِ واجب الولاء لها".
وتشهد البحرين اضطرابات متقطّعة وأعمالاً إرهابية منذ نحو 6 سنوات، وتدعم إيران العصابات الإرهابية الساعية إلى تأجيج النعرات الطائفية؛ ضرباً للوحدة الوطنية في البلاد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء البحرينية سابقاً.
وتعمل أجهزة الشرطة والدفاع والأمن القومي، وقطاعات أساسية في الدولة، على محاربة الإرهاب وترسيخ الأمن في المجتمع البحريني، بحسب "الخليج أونلاين".