أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس، أن "دولة قطر تتمتع بعلاقات ودية وأخوية مع دول الخليج"، قائلاً: إن "مصيرنا واحد، ونتأثر جميعنا بالأزمات التي تحيط بنا في المنطقة".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي، في العاصمة القطرية الدوحة بعد مباحثات، شدد الشيخ آل ثاني على "ضرورة الوحدة بين الدول والتغلب على المشاكل".
تأتي هذه التصريحات عقب تعرّض وكالة الأنباء القطرية (قنا)، لعملية قرصنة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، ونشر من خلالها تصريحات مزعومة لأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفيما يخص ما نشر في التصريحات المزعومة حول علاقة قطر بجماعة الإخوان المسلمين، قال وزير الخارجية القطري: "لا دليل يشير إلى أننا على علاقة بالإخوان المسلمين"، وتابع: "لا نتعامل مع الأحزاب بل الحكومات"، مشيراً إلى أن "قطر ستتعامل مع الإخوان المسلمين لو كانوا جزءاً من أي حكومة".
وأكد متانة العلاقات بين أمريكا وقطر قائلاً: "العلاقات القطرية الأمريكية تحظى بتقدير كبير من الجانبين"، وتابع أن قطر "لم تتلق أي طلب من مسؤولين أمريكيين لقطع علاقاتنا بأي طرف".
وعن احتمال نقل قاعدة "العديد" الأمريكية من بلاده، قال الشيخ آل ثاني: "هذا الأمر تحكمه اتفاقية، وأي شيء يتم سيكون وفقاً لبنودها".
ووصف عملية الاختراق بـ"الجريمة الإلكترونية وفق كافة القوانين".
وبشأن ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول هذه التصريحات، قال الشيخ آل ثاني: "نستغرب تعامل الوسائل الإعلامية مع أخبار كاذبة رغم صدور بيانات نفي رسمية واضحة".
وأضاف: "ما يتم في هذه الوسائل الإعلامية يعكس مدى مهنيتها"، متابعاً: "فوجئنا بـ13 مقال رأي كتبت مؤخراً في صحف أمريكية تستهدف قطر".
وأكد وزير الخارجية القطري أنه يتم التحقيق في اختراق وكالة الأنباء القطرية و"سنكشف نتائجه لاحقاً"، مبيناً أن "شبكات المعلومات في قطر محمية، وما زلنا نتثبت من ملابسات الاختراق".
وتابع: "لمسنا وعياً لدى الرأي العام العربي مقابل أداء وسائل الإعلام المسيء".
وأشار بيان سابق لوزارة الخارجية القطرية، الأربعاء، إلى أنه "تمت السيطرة على الموقع الإلكتروني للوكالة بعدما يقارب الأربع ساعات من ارتكاب جريمة الاختراق الإلكترونية، وما تزال هناك محاولات مستمرة لاختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة، والتي يتم التصدي لها باستمرار".
وأوضح البيان أنه "ليس بخافٍ أن هذه الجريمة الإلكترونية النكراء لها أهدافها الدنيئة من قِبل مرتكبيها أو المحرضين عليها".