أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

«من الذي سرق الهلال..؟!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 30-05-2017


اعتدتَ على طقوسك السنوية؟

منذ وقوفك عند خازن «الجمعية» وأمامك صفٌ طويل من «المؤمنين» الذين يعتقدون جزماً بأن يوم القيامة قريب، فهم يستلهمون ما سيفعله يأجوج ومأجوج بهم.. فيفعلونه بأصناف المشتريات أولاً في بروفة رديئة تتكرر كلما قدم موعدهم السنوي.. منذ ذلك الوقوف الطيّع أنت تدشن موسمك السنوي بشكل رسمي.

تقوم بعمل الصيانة الدورية للمكيفات.. تغير أثاث مجلسك.. تشذب مكتبتك كما تشذب لحيتك فتزيل العناوين التي قد تشكك في ولائك أو أفكارك.. تضع مجموعات قصصية يتفق الجميع على حبها.. تدور بالعود المعتق في الأرجاء.. تحرص على اختيار تيس يليق بالمناسبة.. تتحسس ليته باهتمام العارف بأسرار الكرم لدى العرب.. سيكون يوماً حافلاً.. وسيأتي أصدقاء العام للتلاقي في موعدهم السنوي مرة أخرى!

تهتم بتفاصيل التفاصيل حتى تشعر بأنك أصبحت هي.. بينما هي تستغرب اهتمامك بـ«هم» على حسابها كعادتك.. دائماً تستثمر في المحفظة الخاطئة.. ودائماً تستبدل الذي هو مؤقت بالذي هو دائم.. كليجة من نجد.. مقرئ من الحجاز.. هدايا يمانية.. عود من أرض مجهولة.. فواكه استوائية.. عطور باريسية.. وبالطبع تمور عراقية..!

لا شيء يكشف معدن الرجل مثل اهتمامه بضيفه.. هكذا لقنوك.. ولهذا فإنك لا تشعر بالراحة طوال الوقت.. هي معركة.. معركة إثباتك لنفسك بأنك أصيل.. فكل معاركك الأخرى مع الخصوم والأعداء والحياة.. والنساء كانت تشكك في تلك النتيجة.. يبدأ المتوافدون.. وتبدأ لحظة الحقيقة.. تنقطع عن العالم في انتظار عودة الحياة إلى من تحب..

.. لا تسمع صوتاً؟ هناك أمرٌ خاطئ! أنا أيضاً لا أسمع!

يتكئ الجمع المنصور بأمر الله على الأرائك التي حرصت على أن تكون أندلسية.. ويوجه كلٌّ منهم أسفل قدميه في اتجاه وجهك.. وهي علامة غريبة على أصالة معدنهم.. لا ينتبه أحدهم إلى أصل التيس أو إلى سبع ساعات قضيتها في صناعة الكليجة.. لم يعلق أحد على تمور البصرة.. كانت حركة الطعام آلية باليمين كما يستدعي أكل المؤمنين.. واليسار والأعين والقلوب كلها معلقة بهواتفهم المتحركة.. يلقون عليك كل ساعة كلمة مجاملة قبل أن يعود كل منهم إلى عالمه.. وتبقى وحيداً في عالمك.. الذي كان ذات يوم عالمهم معك..

تبتسم وأنت تراقب بقايا رأس التيس الذي يخرج لك لسانه من على الصحن الكبير..

تجزم بأنك سمعته يقول: ألم أقل لك؟.. لقد تغيرت الدنيا.. يكفيهم صحن «فصفص» وواي فاي سريع!