قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن الانقلابيين الحوثيين يقمعون الإعلاميين عبر أحكام الإعدام والسجن والتحرّش بالبلاد.
وأشار المبعوث الأممي، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في ختام جولته الإقليمية لحل الأزمة اليمنية، إلى أن وفد الحوثيين وصالح لم يحضروا المباحثات المتعلّقة بالحل السياسي.
وأكد أن يمنيين طالبوا بفتح مطار صنعاء للطيران المدني، ودفع رواتب الموظفين، مؤكداً أنها مطالب "مهمة".
وحول تنظيم القاعدة، قال ولد الشيخ إن اليمن "لا يزال أرضاً خصبة للجماعات المتطرّفة، وخاصة تنظيم القاعدة".
وشدّد ولد الشيخ على تراجع الخدمات الصحية، الذي أسهم في انتشار الكوليرا بـاليمن، داعياً أطراف النزاع إلى تقديم تنازلات من أجل السلام.
وشملت جولة ولد الشيخ الرياض والدوحة وصنعاء، والتقى خلالها الحكومة اليمنية الشرعية، وسفراء الدول الـ 18 الراعية للتسوية في اليمن، وممثلين من حكومة الحوثيين والرئيس المخلوع صالح غير المعترف بها دولياً، وفق مصدر مقرّب في تصريح خاص لوكالة الأناضول.
وذكر المصدر أن "ولد الشيخ سيضع المجلس بصورة حول الأطراف المعرقلة لخريطة الطريق الأممية المعدّلة التي حملها في جولته الأخيرة، وقُوبلت برفض من الحوثيين بدرجة رئيسية".
وفي (24|5) الجاري، غادر المبعوث الأممي صنعاء دون تحقيق تقدّم في المفاوضات مع تحالف الانقلابيين.
وقادت الأمم المتحدة ثلاث جولات من المشاورات بين أطراف النزاع في اليمن، لكنها لم تتمكّن من تحقيق اختراق نحو حل الصراع سياسياً.
ومنذ مارس 2015، يشنّ تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن؛ لدعم القوات الحكومية والمقاومة الشعبية في مواجهة مسلّحي الحوثي وصالح، المتّهمين بتلقّي دعم عسكري من إيران.
وأودت هذه الحرب حتى الآن بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، أغلبهم مدنيون، وجرحت عشرات الآلاف، وشرّدت قرابة ثلاثة ملايين من أصل 27.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.