نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تعليقه على دخول طائرة سعودية إلى الأجواء الإيرانية بشكل غير قانوني معتبرا أن هذا الأمر "عادي".
وقال ظريف في تصريح اليوم إن هذا الأمر يحدث في حوادث الطيران الدولية، "حتى أن وزارة الخارجية لم تكن على علم بالأمر وأعتقد أن وزارة الدفاع لم تكن تعلم بالأمر أيضا".
ولفت ظريف إلى أن حادثة الطائرة السعودية تحدث في معظم بلدان العالم حيث تغير بعض الرحلات الجوية مسارها فترغم على دخول أجواء غير مصرح بها، "الطائرة السعودية كانت متوجهة إلى وجهتها وقد غيرت مقصد رحلتها الجوية وكانت تحمل على متنها خبراء نفطيين".
وأوضح ظريف، أنه حسب ما يطبق على مثل هذه الحالات من حول العالم فقد تم الاتصال بالطائرة عبر منظومة الملاحة الجوية وخيرّوها بين تغيير مسارها أو إجبارها على الهبوط، لكن الطيار فضل تغيير مساره، منوها بأن هذا الأمر لا يحتاج إلى متابعة من قبل الخارجية الإيرانية واعتبر أنه يجب وضعه في مكانه الصحيح.
وكان كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، كشف أن طائرة عسكرية سعودية كانت في طريقها إلى قرغيزستان، اخترقت الأجواء الإيرانية يوم الخميس الماضي، مضيفاً أن مقاتلة إيرانية أجبرتها على مغادرة أجواء البلاد.
وقال قدوسي في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية إيسنا: “يوم الخميس الماضي، حلقت طائرة من مطار الدمام السعودي باتجاه قرغيزستان، حيث كانت تقل قادة عسكريين سعوديين للقاء مسؤولين أمريكيين بشأن تنظيم داعش”.
وأضاف النائب في البرلمان: “رصد برج المراقبة الجوية في مطار يزد (وسط إيران) الطائرة السعودية، وبعد أن استعلم من مطار طهران حول السماح لها بعبور الأجواء الإيرانية، تبين أنه يُمنع على الطائرات السعودية التحليق في الأجواء الإيرانية”.
وتابع قدوسي : “لذا انطلقت مقاتلة إيرانية لمرافقة الطائرة السعودية، ونظراً لقرار وزارة الخارجية الإيرانية، أجبرت هذه الطائرة على مغادرة الأجواء الإيرانية والعودة إلى مطار الدمام”.