قال وزير الخارجية الكويتي، خالد الحمد الصباح، الجمعة، إن بلاده ستعمل على دعم أجواء مناسبة لحوار بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي لبحث الأمور الخلافية.
وأضاف الصباح، في تصريحات للصحفيين أدلى بها عقب انتخاب الجمعية العامة للأمم المتحدة بلاده لعضوية مجلس الأمن الدولي لعامي 2018 و2019، إن "إيران دولة جارة والكويت تحرص على التزام إيران بتطبيق الاتفاق النووي بتفاصيله"، الذي أبرمته طهران مع مجموعة دول "5+1" (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا والمانيا وبريطانيا) عام 2015.
وتشهد العلاقة بين إيران ودول الخليج أزمة حادة، حيث تتهم الأخيرة طهران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، منها سوريا والعراق والبحرين واليمن ولبنان، وهو ما تنفيه إيران وتقول إنها "حريصة على علاقات حس الجوار".
وفي يناير 2016، قطعت السعودية للمرة الثانية خلال ثلاثة عقود، علاقاتها الدبلوماسية مع إيران؛ إثر اقتحام غاضبين سفارتها في طهران وإضرام النار فيها بالتزامن مع مهاجمة قنصليتها في مدينة مشهد واحراق جزء منه؛ احتجاجاً على إعدام رجل دين شيعي سعودي؛ لإدانته بدعم الإرهاب.
في سياق آخر، أعرب الوزير الكويتي، في تصريحاته الجمعة، عن سعادته بفوز بلاده بمقعد غير دائم في مجلس الأمن، مشيراً إلى أن "سياسة الكويت ستتمثل بدعم التسويات السلمية وتقديم المساعدات الإنسانية".
ومضى قائلاً "حصول الكويت على 188 صوتاً (من إجمالي 193 صوتاً بالجمعية العامة) مؤيداً لترشيحها لمقعد مجلس الأمن لمدة عامين، يعبر عن الثقة بسياستها".
وأكد أن القضية الفلسطينية ستتصدر اهتمامات الكويت خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن.
وفي وقت سابق الجمعة، انتخب أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، 6 أعضاء جدد غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، هم: الكويت، وكوت ديفوار، وغينيا الاستوائية، وبيرو، وبولندا، وهولندا.
وحصلت الكويت على 188 صوتاً، وكوت ديفوار على 189 صوتاً (إفريقيا)، وغينيا الاستوائية على 185 صوتاً (إفريقيا)، وبيرو على 186 صوتاً (مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي)، وبولندا (أوروبا الشرقية) على 190 صوتاً، وهولندا على 184 صوتاً، من إجمالي 193 صوتا بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتبدأ عضوية الدول الست اعتباراً من الأول من يناير 2018، وحتى 31 ديسمبر 2019.
وتحل هذه الدول محل مصر والسنغال واليابان وأوروغواي وأوكرانيا، وإيطاليا، والتي تنتهي عضويتها غير الدائمة بالمجلس بنهاية 31 ديسمبر 2017.