حظيت الخطوة الخليجية والعربية المتمثلة بمقاطعة دولة قطر دبلوماسياً ومقاطعتها جويا وبريا وبحريا بترحيب إسرائيلي، إلى جانب دعوات لإغلاق قناة "الجزيرة" الفضائية التي تبث من قطر.
ففي إطار الأزمة الخليجية الحاصلة وقرار ثلاث دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين) إلى جانب (نظام السيسي ومليشيات خليفة حفتر والرئيس اليمني المقيم بالسعودية هادي)، قطع علاقتها الدبلوماسية مع دولة قطر بشكل متزامن، حاولت إسرائيل الدخول على خط الخلاف العربي، فخرجت بموقف ترحيبي على لسان نائب في "الكنيست" وبدعوات تطالب بإغلاق قناة "الجزيرة" القطرية والتضييق على موظفيها داخل "إسرائيل".
ولعل أبرز الدعوات كانت ما صرح به، عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، أورن حزان، حين قال، لصحيفة "معاريف" العبرية:" يجب النظر في وقف نشاطات قناة الجزيرة القطرية داخل إسرائيل".
وزعم حزان في تصريحه، أن القناة "الجزيرة" القطرية تدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتشارك في التحريض على الإرهاب، في تساوق للتهم التي ألقيت على قطر من قبل الدول التي قررت مقاطعتها.
وقال النائب الليكودي المتشدد: "أنني أرحب بالخطوات التي قامت بها مصر والبحرين والإمارات العربية السعودية"، داعياً باقي الدول لكي تفيق وتدرك أنه لا مجال للحوار مع أنصار "الإرهاب"، في إشارة إلى دعم الشعب الفلسطيني.
وأعلنت كل من المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة الإمارات، وبشكل متزامن، قطع العلاقات مع دولة قطر، وسحب البعثات الدبلوماسية، وإغلاق المنافذ الحدودية، وذلك بحسب بيان نشرته وكالات الأنباء السعودية والبحرينية والإماراتية الرسمية.
فيما أعربت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها لقرار الدول العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية معها وإغلاق تلك الدول حدودها ومجالها الجوي أما القطريين، مشيرة إلى أن الإجراءات "غير مبررة، وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".