قال وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، إن قطر تحارب بالفعل تمويل الإرهاب، وذلك رداً على تغريدات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول الأزمة القطرية الخليجية.
وكان ترامب قد نشر تغريدة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" في وقت سابق الثلاثاء، معلقاً فيها على أزمة قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، قال فيها: "خلال زيارتي للشرق الأوسط أكدت ضرورة وقف تمويل الأيديولوجية المتطرفة والقادة أشاروا إلى قطر – انظر!"، على حد تعبيره.
وأضاف وزير خارجية قطر لشبكة "سي إن إن": "قال الرئيس ترامب إنه يتحدث عن مكافحة تمويل الأيديولوجية الإسلامية. وكلنا نكافح تمويل أي جماعات إرهابية".
وتابع آل ثاني بأنه خلال زيارة ترامب الأخيرة للمنطقة بحث مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مسألة "ضرورة وقف تمويل الإرهاب من قبل دول مختلفة".
وأشار إلى وجود عديد من التقارير الصادرة عن وكالات رسمية في الولايات المتحدة، التي "تثني على دور قطر في مكافحة تمويل الإرهاب".
وكان ترامب قد التقى أمير قطر على هامش القمة العربية-الإسلامية-الأمريكية، التي أشار إليها ترامب في تغريدته، واستضافتها السعودية في مايو الماضي.
وقال ترامب لأمير قطر آنذاك: "نحن أصدقاء، وقد ارتبطنا بصداقة غير مباشرة منذ مدة طويلة مع الأمير، وعلاقتنا جيدة للغاية. لدينا الآن نقاشات جدية دائرة، ومن بين الأمور التي سنبحثها شراء الكثير من معداتنا العسكرية الرائعة. لا أحد يصنع هذه المعدات بالجودة التي تصنعها أمريكا، وهذا يعني توفير وظائف في أمريكا كما يعني أيضاً زيادة الأمن هنا، لذلك شرف لي أن أكون هنا وأنا شاكر لك كثيراً".
وتأتي تغريدات ترامب ورد آل ثاني بعد أن قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر، الاثنين، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، في حين لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة؛ بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
وكان مسؤولون أمريكيون والبنتاغون أشادوا الاثنين (5|6) بدور قطر بمكافحة الإرهاب والتزامها بأمن المنطقة معبرين عن "امتنانهم" للتسهيلات القطرية للقاعدة العسكرية الأمريكية في الدوحة، وهو ما يعني برأي قطريين مشاركة جادة من جانب بلادهم بمحاربة الإرهاب.