رفضت ألمانيا، على لسان وزير خارجيتها زيجمار جابرييل، قيام كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دولة قطر.
وقال جابرييل، في مؤتمر صحفي عقده، صباح الجمعة، مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يقوم بأول زيارة خارجية له منذ بدء الأزمة الخليجية إلى برلين: "إن قطع العلاقات وفرض الحصار أمور مرفوضة وغير مقبولة".
وأضاف الوزير الألماني: "نرفض الحصار المفروض على قطر"، مشيراً إلى أن هذا الأمر ستكون له تأثيرات على ألمانيا، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة التوصل لحل ورفع الحصار الجوي والبحري عن قطر.
ووصف جابرييل دولة قطر بأنها "شريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب"، معبراً عن قلق ألمانيا والمجموعة الدولية إزاء الأحداث المتوترة في الشرق الأوسط.
ومن جهته، وصف وزير الخارجية القطري، الإجرات التي اتخذت بحق بلاده من قبل دول السعودية والبحرين والإمارات، بأنها "مخالفة للقانون الدولي، مشيراً إلى أن هناك تحشيد لضم دول أخرى ضد دولة قطر" على حد قوله.
وقال وزير الخارجية القطري معلقاً على قوائم الإرهاب الرباعية، التي نشرتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ليل الخميس، وتحمل أسماء كيانات وشخصيات اتهمت بالإرهاب، بأن "القوائم لا تستند على أمور واضحة ولا أساس لها"، مبيناً أن "قائمة الإرهاب جزء من الاتهامات المسترسلة".
وأعرب الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن استغرابه من ضم هذه القوائم لـ"صحفيين وجمعيات لا علاقة لهم".
وكانت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أعلنت في بيان مشترك الخميس، أنها اتفقت على تصنيف 59 فرداً، و12 كياناً، في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، مشيرة إلى أنه سيتم تحديثها تباعاً والإعلان عنها.
ولفت الوزير القطري الانتباه إلى أن "الإجراءات التي اتخذت ضد قطر لم تتخذ ضد دول معادية"، مؤكداً وجود "تصعيد متتال من الدول التي اتخذت الإجراءات ضد دولة قطر".
ويرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن "الأولى حل المشاكل بالدبلوماسية والحوار بدلاً من التصعيد"، مشيراً إلى أنه "ما زال الخيار الدبلوماسي هو الذي تلتزم به دولة قطر"، بحسب "الخليج أونلاين".