أبدى المهندس مروان بن غليطة، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، حزنه الشديد، على النتيجة «المخيبة» لمنتخبنا أمام نظيره التايلاندي، والعودة بـ«نقطة» وحيدة من العاصمة بانكوك، بعد التعادل الإيجابي الذي حصده منتخبنا، ضمن مباريات الجولة الثامنة لمشوار التصفيات المؤهلة إلى «مونديال موسكو 2018»، وقال: للأسف، التعادل «مر» ومؤلم للغاية، بل هو بطعم الخسارة، لأن نقطة واحدة لن تكفي، لأن تحيي الآمال في مواصلة المنافسة، من أجل التأهل، ولو ثالثاً بالمجموعة الثانية، ما يعني انتهاء الحلم عند هذا الحد.
وبهذه النتيجة رفع منتخبنا رصيده عند 10 نقاط، في الترتيب الرابع بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه، ويتبقى لمنتخبنا مباراتان، إحداهما أمام «الأخضر» السعودي 29 أغسطس المقبل بالعين.
وقال ابن غليطة: هذه هي كرة القدم إذا لم تستغل الفرص، توقع الأسوأ، بأن تخسر أو تتعادل، لقد مرت ظروف صعبة على المنتخب، سواء بكثرة الإصابات التي ضربت الفريق، وغياب عناصر مؤثرة عن التشكيلة، أو برحيل جهاز فني، والتعاقد مع آخر.
وعن غياب الروح القتالية عن اللاعبين، وظهورهم بمستوى متواضع وأداء باهت، قال: إذا ضاعت الفرصة تكون هكذا هي النتيجة، اللاعبون لم يقصروا، ولكن هذه كرة القدم، ويجب أن نتقبل النتيجة، وألا نتوقف عندها كثيراً، أمامنا مباراتان في التصفيات، نسعى لتحقيق نتائج إيجابية خلالهما، بغض النظر عن انتهاء مشوارنا وضياع الأمل، كما أننا نعمل لبناء مستقبل أفضل للمنتخب بتوفير كل ما يلزم للجهاز الفني الجديد.
وعن تحمل الاتحاد مسؤولية ما حدث، بسبب تأخره في التعاقد مع مدير فني جديد، بعد رحيل مهدي، قال: التأخر في التعاقد مع مدرب للمنتخب ليس عذراً، وحتى لو تعاقدنا معه قبل شهر مضى، أو حتى لو ظل الجهاز الأسبق، والمدة نفسها التي يحصل عليها للإعداد لن تتغير، حيث إن الجدولة موضوعة دون تغيير.
وأضاف: هناك ظروف عدة أثرت على المنتخب بما فيها الإصابات والغيابات، أما الصيام فهو أيضاً لا يمكن اعتباره عذرا، لأن اللاعبين أفطروا بالفعل يوم المباراة، بل نفذوا الخطة الخاصة بخبير التغذية، خلال أيام المعسكر، وهذا الأمر ليس عذراً.
وعن مطالب ضرورة تجديد دماء المنتخب: قال: الفريق تم تجديد دمائه، بالفعل ورأينا أسماءً جديدة بالقائمة، لكن هذا حال كرة القدم.
وحول انتقاد المدرب وطريقته في اللعب، قال: انتقاد المدرب أمر طبيعي للغاية، خصوصاً بعد الخسارة، لكن لن نحكم على المدرب من لقاء واحد، وهذه مباراته الأولى وتولى فيها المدرب المسؤولية في ظل ظروف صعبة، كما أن اتحاد الكرة لم يقصر من حيث تغيير المعسكر وتوفير مباراة ودية بعد اعتذار لبنان، وإقامة معسكر خارجي، وقدمنا كل ما في أيدينا، واستطاعتنا، إلا أن مدرب تايلاند أراد التعادل منذ البداية ولعب بطريقة دفاعية، وفي المقابل أضعنا أكثر من فرصتين محققتين للتسجيل وهذا حال كرة القدم.